النيابة الأمريكية تطالب بالسجن 55 عاماً لمدانين بمحاولة اغتيال صحفية إيرانية

طلبت النيابة العامة الأمريكية في محكمة مانهاتن، الحكم بالسجن لمدة 55 عامًا على المتهمين رودلف أميروف وبولاد عمروف، بعد إدانتِهما بالضلوع في محاولة اغتيال الصحفية الإيرانية الأمريكية مسيح علي نجاد، التي تُعرف بمواقفها المعارضة للنظام الإيراني.

وأكدت النيابة أن الرجلين قياديان في عصابة إجرامية روسية تنشط في الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، وتورّطت في تنفيذ سلسلة من عمليات القتل والابتزاز والخطف والسطو المسلح. واعتبرت القضية “تحديًا أمنيًا دوليًا” يعكس اتساع نشاط العصابات المنظمة عبر الحدود، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنك" الروسية، اليوم الأربعاء.

وطلب فريق الدفاع من المحكمة تخفيف العقوبة إلى 13 عامًا لأميروف و10 أعوام لعمروف، مشيرين إلى أن المتهمين لم يكونا على علم بالهوية الحقيقية للضحية أو بخلفية العملية السياسية التي أُوكلت إليهما.

وكانت هيئة المحلفين قد أدانتهما في مارس الماضي بعد محاكمة استمرت أسبوعين، استمعت خلالها إلى أدلة وشهادات حول تخطيط دقيق ومحاولات مراقبة منزل الصحفية في نيويورك، ما أثار مخاوف بشأن أمن المعارضين السياسيين على الأراضي الأمريكية.

الصحفية تواجه بشجاعة

وأعلنت مسيح علي نجاد في رسالة وجهتها لأنصارها الثلاثاء الماضي، أنها ستتوجه إلى المحكمة لحضور جلسة النطق بالحكم ومواجهة الرجلين “وجهًا لوجه”، مؤكدة أن حضورها “ليس بدافع الانتقام، بل لإثبات أن الكلمة الحرة أقوى من الرصاص”.

وتُعدّ نجاد من أبرز الأصوات النسائية الإيرانية في المهجر، إذ تقود منذ سنوات حملة ضد فرض الحجاب الإلزامي في إيران، وتستخدم منصاتها الإعلامية للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان هناك.

إحباط خطف الصحفية

تعود تفاصيل القضية إلى عام 2021 عندما أعلنت وزارة العدل الأمريكية إحباط مخطط إيراني لاختطاف الصحفية من منزلها في بروكلين ونقلها إلى فنزويلا تمهيدًا لترحيلها إلى طهران. ومنذ ذلك الحين، تعيش علي نجاد تحت حماية أمنية مشددة.

وترى المخابرات الأمريكية أن القضية تمثل “جزءًا من نمط متزايد” لمحاولات استهداف المعارضين الإيرانيين في الخارج، وهو ما دفع واشنطن إلى توجيه تحذيرات رسمية لإيران وتحميلها مسؤولية أي تهديد يستهدف مواطنيها أو المقيمين على أراضيها.