مواجهات بين مزارعين وقوات الأمن اليونانية بسبب المساعدات الأوروبية

مواجهات بين مزارعين وقوات الأمن اليونانية بسبب المساعدات الأوروبية
الأمن اليوناني يشتبك مع المزارعين

اندلعت، اليوم الاثنين، مواجهات بين مزارعين يونانيين وقوات مكافحة الشغب قرب مطارات جزيرة كريت، في تصعيد جديد لسلسلة الاحتجاجات المرتبطة بالتحقيقات الجارية حول مساعدات الاتحاد الأوروبي للقطاع الزراعي.

وأظهرت لقطات بثّتها القناة الرسمية اليونانية “ERT” مجموعات من المزارعين وهم يلقون الحجارة ويحملون الهراوات، ويتسببون في أضرار لمركبات الشرطة التي كانت متمركزة لمنعهم من الوصول إلى مطار خانيا. 

وردّت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع قبل أن تنسحب من الموقع، الأمر الذي أتاح للمحتجين قلب إحدى سيارات الشرطة.

مناوشات محدودة مع الشرطة

في موقع آخر بالقرب من مطار إيراكليون، حاول عدد من المزارعين تجاوز الحواجز الأمنية، ما أدى إلى وقوع مناوشات محدودة مع الشرطة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار تحركات أوسع بدأها آلاف المزارعين منذ نهاية نوفمبر، حيث عمدوا إلى قطع الطرق السريعة، لا سيما في وسط وشمال البلاد، للمطالبة بتسريع صرف المساعدات المتوقفة بسبب تحقيق أوروبي في شبهات احتيال بملايين اليوروهات.

وكان مدعون أوروبيون قد كشفوا في مايو عن تورّط آلاف الأشخاص بتقديم طلبات دعم لأراضٍ لا يملكونها، أو بالمبالغة في أعداد الماشية المسجلة

السياسة الزراعية المشتركة

من جانبها، رجّحت السلطات أن قيمة هذه الطلبات الوهمية تجاوزت 30 مليون يورو ضمن برامج “السياسة الزراعية المشتركة” للاتحاد الأوروبي.

وأكدت الحكومة اليونانية أن المزارعين المستحقين لن يُحرموا من أموالهم بعد انتهاء التحقيقات، بينما شدد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس على انفتاحه على الحوار مع ممثلي المحتجين، محذرًا في الوقت نفسه من أن التصعيد العنيف قد يفقدهم تعاطف الرأي العام.

وفي سياق متصل، طالب مربو الماشية بتعويضات بعد نفوق أكثر من 400 ألف رأس غنم نتيجة تفشي مرض جدري الأغنام، في حين رفضت السلطات السماح بتطعيم القطعان، مؤكدة عدم وجود أدلة علمية كافية على فاعلية هذا الإجراء.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية