الصحة العالمية تسعى للسيطرة على حمى الضنك في باكستان
الصحة العالمية تسعى للسيطرة على حمى الضنك في باكستان
وزعت منظمة الصحة العالمية مواد إعلامية وتثقيفية واتصالات، لتوعية الجمهور العام بإجراءات الوقاية للحد من مخاطر حمى الضنك والوقاية منها في باكستان، كما تدعم الحكومة من خلال توفير تشخيص الحالات وبناء قدرات بين العاملين في قطاع الصحة في جميع أنحاء البلاد.
وعلى الرغم من الجهود المستمرة للسيطرة على حمى الضنك والوقاية منها في باكستان، لا تزال هناك فجوات عديدة، خاصة في مجال مكافحة بعوضة “الزاعجة المصرية”، وهي ليست مسبب المرض الرئيسي؛ بل إنها وسيلة نقل الفيروس.
وشددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة توجيه الجهود نحو تعزيز توفير الرعاية الأساسية، وزيادة قدرات المستشفيات لإدارة الحالات، خاصة على مستوى المنطقة، التي طغت عليها جائحة كورونا، كما ينبغي توسيع نطاق التعاون متعدد القطاعات، وإشراك المجتمعات المحلية والمؤسسات الوطنية غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص.
ولاحظت وزارة الخدمات الصحية في باكستان ارتفاعًا في حالات الإصابة بحمى الضنك في الأسابيع الماضية، بدأ الارتفاع في الأسبوع 32 حيث تم الإبلاغ عن زيادة في عدد الحالات من مقاطعات مختلفة في باكستان وبلغ ذروته في الأسبوع 40.
وكثفت السلطات الصحية أنشطة الاستجابة لاحتواء هذا الارتفاع في الحالات، والسيطرة عليها ومنع انتشار المرض إلى مجتمعات أخرى أو الدول المجاورة.
وتستوطن حمى الضنك في باكستان باعتبارها الناقل الرئيسي لانتقال الفيروس، وهي راسخة في جميع أنحاء البلاد، وتم الإبلاغ عن أول فاشية لحمى الضنك في كراتشي (إقليم السند) في عام 1994.
وشهدت البلاد أكبر تفشٍ حتى الآن في عام 2011 في لاهور (مقاطعة البنجاب) مباشرة بعد فيضانات عام 2010 تم الإبلاغ عن أكثر من 550 ألف حالة مشتبه بها، تم تشخيصها سريريًا خلال تلك الفاشية.
واعتبارًا من 11 نوفمبر 2021، أبلغت باكستان عن إجمالي 236773 حالة مشتبه فيها بحمى الضنك و197 حالة وفاة مرتبطة بها، وبلغ إجمالي الحالات المؤكدة مختبريًا 38 378 حالة، وسجلت مقاطعة البنجاب أكبر عدد من الحالات المؤكدة (43%) من قبل خيبر باختونخوا والسند وبلوشستان.