الأمن المغربي يواصل البحث عن طفلين فُقدا خلال محاولة هجرة غير شرعية

تتواصل في المغرب عمليات البحث المكثفة عن الطفلين زكريا وأيمن، اللذين اختفيا بعد مغادرتهما مدينة الدار البيضاء في محاولة للهجرة غير الشرعية. 

ولم تتمكن عائلتيهما من التواصل معهما منذ عدة أيام، بينما تفيد المعطيات المتوفرة بأنهما كانا يعتزمان العبور إلى مدينة سبتة، إلا أنه لم تَرد أي معلومات مؤكدة عنهما منذ ذلك الحين، بحسب ما ذكرت صحيفة "هيسبرس" المغربية، الثلاثاء.

وتعيش عائلتا الطفلين حالة من القلق والترقب، وقد أطلقتا نداءات عاجلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدتهما في العثور عليهما. 

وأعلنت منظمة غير حكومية في طنجة، بالتعاون مع منظمة "نو نيم كيتشن"، عن مبادرة مشتركة للبحث عنهما، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مشاهدات محتملة، خصوصًا في المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع سبتة.

تزايد حالات الاختفاء

يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعًا في حالات اختفاء الأطفال والمراهقين، نتيجة محاولات الهجرة غير الشرعية التي تزداد خطورتها يومًا بعد يوم. 

ولا يزال البحث جاريًا عن مراهقين آخرين من مدينة مرتيل، وسط مخاوف متزايدة من المخاطر التي يتعرضون لها خلال هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر.

وتشدد الجهات المعنية على ضرورة الإبلاغ عن حالات الاختفاء لدى مراكز الحرس المدني الإسباني أو السلطات المغربية، لضمان فتح تحقيق رسمي، وقد تكون عينات الحمض النووي ضرورية في بعض الحالات للمساعدة في تحديد هوية المفقودين.

أمل لم ينطفئ بعد

في ظل استمرار البحث، تتمسك عائلتا زكريا وأيمن بالأمل في العثور عليهما، رغم التحديات التي تواجه عمليات البحث، لا سيما مع الظروف الجوية العاصفة التي اجتاحت المنطقة مؤخرا، والتي لم تمنع الأطفال والمراهقين من محاولة العبور إلى الضفة الأخرى.

وفي السياق، سجلت السلطات الإسبانية حالات اختفاء أخرى، من بينها مراهقان من مدينة المضيق، ما يسلط الضوء على تصاعد أزمة الهجرة غير الشرعية بين القاصرين المغاربة، والحاجة الملحة لاتخاذ تدابير أكثر صرامة لحمايتهم من هذه المخاطر.