"العفو الدولية": إسرائيل تتبع سياسة تجويع متعمدة في غزة

اتهمت منظمة العفو الدولية، الاثنين، إسرائيل باتباع سياسة تجويع متعمدة ضد سكان قطاع غزة، معتبرة أن ما يحدث ليس نتيجة عرضية للحرب وإنما جزء من "خطة ممنهجة" لتدمير حياة الفلسطينيين.

المنظمة أوضحت في بيان أنها استندت إلى مقابلات مع 19 نازحاً فلسطينياً وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالاً يعانون سوء التغذية، وخلصت إلى أن "التزامن القاتل للجوع والمرض" في غزة هو نتيجة مباشرة لسياسات عسكرية ومدنية إسرائيلية استمرت على مدى الأشهر الـ22 الماضية.

ردود إسرائيلية

حتى الآن لم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي أو وزارة الخارجية على التقرير، لكن إسرائيل سبق أن وصفت اتهامات مشابهة بأنها "كاذبة وعارية عن الأساس"، في حين نفت هيئة "كوغات" التابعة لوزارة الدفاع وجود مؤشرات إلى سوء تغذية واسع، متهمة حركة حماس بالترويج لـ"سردية المجاعة".

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 227 شخصاً قضوا جوعاً منذ اندلاع الحرب، بينهم 103 أطفال، أما منظمة الصحة العالمية فأكدت وفاة 148 شخصاً جراء سوء التغذية منذ بداية عام 2025. 

بدوره، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن أكثر من ثلث سكان قطاع غزة يعيشون أياماً بلا طعام، في حين يواجه 300 ألف طفل خطر سوء التغذية الحاد، بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات.

حصار خانق

إسرائيل تفرض حصاراً شاملاً على غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، وازدادت القيود في الثاني من مارس مع منع دخول أي مساعدات أو سلع تجارية. 

لاحقا، سُمح بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية عبر مؤسسة إنسانية تمولها إسرائيل والولايات المتحدة، في وقت ترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.

اندلعت الحرب الحالية في السابع من أكتوبر 2023 عندما شنّت حركة حماس هجوماً مفاجئاً على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق الأرقام الإسرائيلية الرسمية.

وردّت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق وحصار مشدد على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 61 ألف مواطن خلاف عشرات الآلاف من الجرحى ودمار واسع للبنية التحتية، ومع اقتراب الحرب من إكمال عامها الثاني، يحذر خبراء الأمم المتحدة من أن غزة تواجه مجاعة وشيكة قد تحصد آلاف الأرواح، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات لإسرائيل باستخدام الجوع سلاح حرب.