عائلات الرهائن: نتنياهو العقبة الكبرى أمام إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
عائلات الرهائن: نتنياهو العقبة الكبرى أمام إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
اتهم منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يمثل "العقبة الأساسية" أمام إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين في غزة.
وقال المنتدى في بيان، يوم السبت، إن "كل مرة يقترب فيها التوصل إلى صفقة، يقوم نتنياهو بتخريبها"، واصفا اتهاماته لحماس بعرقلة المفاوضات بأنها "أعذار جديدة لتبرير الفشل"، بحسب وكالة “فرانس برس”.
في تل أبيب، تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت للمطالبة بإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، وطالبت الهتافات الحكومة بتحمل المسؤولية والبحث عن حلول سريعة تضع حداً لمعاناة عائلات المحتجزين منذ أكثر من عشرة أشهر.
من جانبه، نشر نتنياهو على منصة "إكس" أن قادة حماس المقيمين في قطر "عرقلوا كل محاولات وقف إطلاق النار"، معتبرا أن "التخلص منهم سيزيل العقبة الرئيسية أمام الإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب".
نزوح واسع في غزة
بالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من ربع مليون شخص نزحوا من مدينة غزة، التي كانت تضم قبل التصعيد الأخير قرابة مليون نسمة، وذلك بعد تكثيف الهجمات وتدمير أبراج سكنية عالية، وحذرت الأمم المتحدة من أن استمرار العملية سيؤدي إلى تفاقم كارثة إنسانية قائمة بالفعل.
ووفق إحصاءات رسمية، أسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وردّت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة على قطاع غزة أودت بحياة ما لا يقل عن 64,803 أشخاص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تعدها الأمم المتحدة موثوقة، وما زال الجيش الإسرائيلي يؤكد وجود 47 رهينة في غزة، بينهم 25 قتلوا.
أزمة الرهائن لا تزال واحدة من أعقد ملفات الحرب بين إسرائيل وحماس منذ اندلاعها في أكتوبر 2023. فبينما تؤكد الحكومة الإسرائيلية أن حماس تستخدم المحتجزين ورقة ضغط.
ويرى أهالي الرهائن أن القيادة السياسية تتعمد المماطلة لإطالة أمد الحرب، وفي الداخل الإسرائيلي، يزداد الضغط الشعبي مع استمرار الاحتجاجات الأسبوعية، في وقت يتصاعد فيه القلق الدولي من التداعيات الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، حيث يواجه المدنيون نزوحا جماعيا وانهيارا شبه كامل في الخدمات الأساسية.