بوتين يعلن تأييده فكرة إنشاء مراكز خاصة لاندماج المهاجرين الجدد
بوتين يعلن تأييده فكرة إنشاء مراكز خاصة لاندماج المهاجرين الجدد
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تأييده فكرة إنشاء مراكز خاصة لاندماج المهاجرين الجدد في إطار العمل على مجموعة جديدة من التدابير لمنع العزلة الاجتماعية لهم داخل المجتمع الروسي.
وأوصى بوتين -خلال اجتماع مع رئيس الوكالة الفيدرالية لشؤون القوميات إيجور بارينوف- باتخاذ مجموعة جديدة من التدابير لمنع العزلة المكانية والاجتماعية للمهاجرين، معربا عن تأييده لفكرة بارينوف لإنشاء مراكز خاصة باندماج المهاجرين في مجتمعاتهم الجديدة، وفق وكالة نوفوستي.
وقال: "إن الزملاء في الجمهوريات الأم يوافقون على ذلك أيضا، ومستعدون للمشاركة، فلا أحد يعارض ذلك، بل على العكس".
وفي وقت سابق وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما، يقضي بصرف إعانات اجتماعية للاجئين الذين فروا إلى بلاده هروبا من الحرب في أوكرانيا، كما وقع مرسوما رئاسيا يتيح لمواطني دونيتسك ولوغانسك وكذلك شعب أوكرانيا الإقامة في الأراضي الروسية إلى أجل غير مسمى، بالإضافة إلى إمكانية العمل دون الحاجة لإصدار تصريح عمل.
نزوح الملايين
يذكر أن الحرب تسببت في نزوح الملايين من الأشخاص منهم عدد كبير في داخل أوكرانيا نفسها وكذلك في دول تابعة للاتحاد الأوروبي وفي روسيا أيضا.
وكانت السلطات الروسية قدرت عدد هؤلاء اللاجئين في أوائل الشهر الجاري بأكثر من 3.2 مليون لاجئ، لكن هذا الرقم لا يمكن التحقق منه.
وتتهم الحكومة الأوكرانية روسيا بشكل متكرر باختطاف مواطنين وإبقائهم في "معسكرات تنقية"، كما شكا حقوقيون من إجبار أوكرانيين في مرات كثيرة على مغادرة بلادهم والتوجه نحو روسيا.
وهناك في روسيا العديد من المبادرات الخاصة لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، كما أن هناك الكثير من الأوكرانيين الذين وجدوا ملاذا من الحرب لدى أقارب لهم في روسيا.
كان بوتين أصدر أمرا قبل بضعة أيام بدفع أموال لأشخاص في مناطق محتلة في أوكرانيا؛ وتأتي هذه الخطوة بعد مضي 6 شهور على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكثيرا ما تعرضت موسكو لانتقادات بدعوى أنها تحاول اجتذاب أوكرانيين إلى صفها عن طريق المال أو عن طريق منحهم جوازات سفر روسية.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.