الأمم المتحدة تحذر من أن التزامات المناخ "بعيدة جداً" عن المطلوب قبل أيام من "كوب27"

الأمم المتحدة تحذر من أن التزامات المناخ "بعيدة جداً" عن المطلوب قبل أيام من "كوب27"
أزمة التغيرات المناخية

نبهت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة على أن الالتزامات الدولية الأخيرة بشأن المناخ ما زالت "بعيدة جداً" عن تلبية هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل 1,5 درجة مئوية.

يأتي ذلك في تحذير جديد قبل أقل من أسبوعين من انطلاق مؤتمر الأطراف المناخي في شرم الشيخ (كوب27)، وفق فرانس برس.

وأكدت الهيئة الأممية في أحدث تحليل للالتزامات الدولية التي تلقتها، أن خطط تقليص انبعاثات غازات الدفيئة من البلدان الـ193 الموقّعة على الاتفاقية "يمكن أن تضع العالم على طريق ارتفاع الحرارة بمعدل 2,5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي".

ورغم ارتفاع درجة الحرارة بنحو 1,2 درجة مئوية، يواجه العالم بالفعل الآثار المدمّرة لتغيّر المناخ، كما يتّضح من سلسلة الفيضانات الكارثية وموجات الحرارة والجفاف أو الحرائق الضخمة التي شهدها عام 2022.

خلال مؤتمر المناخ (كوب26) الأخير في عام 2021 في غلاسكو، التزم الموقعون على الاتفاقية بأن يراجعوا التزاماتهم سنوياً -بدلاً من كل 5 سنوات- بشأن مكافحة الانبعاثات والتي يُشار إليها باسم "المساهمة المحددة على المستوى الوطني".

التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية