فنلندا: سنساعد في نقل الحبوب الأوكرانية إلى القرن الإفريقي
فنلندا: سنساعد في نقل الحبوب الأوكرانية إلى القرن الإفريقي
أعلنت الخارجية الفنلندية، عن أن بلادها ستساعد في نقل شحنات الحبوب لبرنامج الغذاء العالمي من أوكرانيا إلى الصومال، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية الفنلندية -في بيان صحفي وفق ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، الثلاثاء- إنها ستزيد من مساعدتها الإنسانية لمنطقة القرن الإفريقي، حيث يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وأضاف البيان، أن دول القرن الإفريقي تعتمد بشكل خاص على واردات الحبوب من روسيا وأوكرانيا، ولهذا السبب كان للحرب الروسية ضد أوكرانيا تأثير مدمر على المنطقة.
ووفقًا للوزارة، تخصص فنلندا 15.7 مليون يورو كمساعدات إنسانية للمنطقة، ومن هذا المبلغ سيتم توجيه ما يقرب من 7 ملايين يورو من خلال برنامج الأغذية العالمي للمساعدة في تسهيل نقل الحبوب الأوكرانية إلى الصومال.
وقال وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية الفنلندي فيل سكيناري: "من المهم للغاية أن يستمر شحن الحبوب من أوكرانيا إلى القرن الإفريقي، نحن ندعم برنامج الغذاء العالمي في ذلك".
ويتم تسليم المساعدات الإنسانية الفنلندية من قبل وكالة الأمم المتحدة للاجئين والصليب الأحمر الفنلندي واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتم التوقيع على مبادرة النقل الآمن للحبوب والمواد الغذائية من موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني المعروفة أيضًا باسم مبادرة حبوب البحر الأسود في إسطنبول في 22 يوليو.
يأتي ذلك، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لسفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه يجب تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وأدى إلى فك الحصار عن 3 موانئ أوكرانية رئيسية.
وكتب زيلينسكي على تيليجرام عقب محادثات في كييف مع السفيرة ليندا توماس جرينفيلد: "من الضروري أن يستمر اتفاق الحبوب في المستقبل، أوكرانيا مستعدة لأن تبقى الضامن للأمن الغذائي العالمي".
أزمة غذاء كبيرة
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية منذ اندلاعها في فبراير الماضي -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب.
وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.
وتشهد منطقة القرن الإفريقي وخاصة الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف.
وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.