الإدارة الأمريكية تعتزم إنهاء حالة الطوارئ الخاصة بجدري القردة
الإدارة الأمريكية تعتزم إنهاء حالة الطوارئ الخاصة بجدري القردة
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة الخاصة بفيروس جدري القرود، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي يوم الجمعة، عن بيان لوزير الصحة الأمريكي خافيير بيسيرا قوله، إن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية "لا تتوقع تجديد إعلان حالة الطوارئ"، الذي من المقرر أن ينتهي في 31 يناير المقبل، وذلك بسبب انخفاض عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة.
وكان قد تم إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة بسبب فيروس جدري القرود للمرة الأولى في أغسطس الماضي، ثم تم تجديدها في نوفمبر.
ووفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تراجعت حالات الإصابة بالفيروس منذ 25 نوفمبر إلى أقل من 10 حالات يوميا.
يشار إلى أن عدد الحالات اليومية بلغ ذروته في الصيف، حيث تم تسجيل 459 حالة في 6 أغسطس، ومع نهاية نوفمبر الماضي تجاوزت حصيلة الإصابات بجدري القردة في الولايات المتحدة الأمريكية 29 ألف حالة في مختلف الولايات، حسب ما ذكر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وكان مركز الأمراض الأمريكي قد نشر بيانا عن إجمالي توزيع الجرعات الأولى والثانية من تطعيمات مكافحة انتشار جدري القردة، ذكر فيه أنه تم توزيع مليون و90 ألفا و222 جرعة من لقاح جينيوس لمكافحة انتشار المرض، مشيرا إلى أن التطعيمات شملت من هم فوق الـ18 عاما.
وينتشر جدري القردة عادة من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال المباشر، كما يمكن أيضًا أن ينتقل من إفرازات الجهاز التنفسي أثناء الاتصال المطول وجهًا لوجه، أو أثناء الاتصال الجسدي.
وسجّلت الولايات المتحدة أول حالة وفاة على صلة بجدري القردة في 30 أغسطس الماضي، علما بأن السلطات قالت إن المتوفى كان يعاني نقصا حادا في المناعة، وإنها تجري تحقيقات لمعرفة مدى تأثير الإصابة على وفاته.
وجاء الإعلان عن ثاني وفاة على صلة بجدري القردة، في حين تتراجع منذ منتصف أغسطس وتيرة الإصابات في البلاد.
وموجة التفشي الحالية تطال بشكل أساسي الرجال المثليين جنسيا ومزدوجي الميول الجنسية.
وعادة ينتقل المرض من خلال ملامسة البثور الجلدية أو لعاب شخص مصاب، وكذلك من خلال المخالطة والاستعمال المشترك للفراش أو المناشف، ويبقى المصاب معدياً حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.
ورغم أنّها ليست عدوى منقولة جنسياً، إلا أنّها قد تنتقل عبر اتصال وثيق مثل العلاقة الجنسية.
وهذا المرض المعروف منذ 1970 من عائلة فيروس الجدري الذي تم القضاء عليه قبل نحو 40 عاما، لكنه أقل خطورة منه، وهو مرض نادر ناجم عن فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوانات مصابة.
ويتسبب المرض في بادئ الأمر بارتفاع في درجة حرارة الجسم ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع تكوين قشور، غالبا ما يكون حميدا، ويشفى عموما بعد أسبوعين أو 3 أسابيع.