دراسة: 10 ملايين بالغ في بريطانيا يعجزون عن سداد الفواتير بسبب التضخم

دراسة: 10 ملايين بالغ في بريطانيا يعجزون عن سداد الفواتير بسبب التضخم

 

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن أكثر من 10 ملايين بالغ في المملكة المتحدة يعانون حاليًا من عدم القدرة على سداد الفواتير مع ارتفاع تكلفة المعيشة بسبب عوامل مثل التضخم، حيث لجأ البعض إلى تقليل نفقات المواد الغذائية وإلغاء سياسات التأمين من أجل تدبير أمورهم، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وبحسب الصحيفة وجدت هيئة السلوك المالي (FCA) أن العدد في المشكلات المالية قد نما بمقدار 3.1 مليون منذ مايو 2022 ليمثل الآن واحدًا من كل خمسة من السكان.

وتحدثت الهيئة التنظيمية إلى الأشخاص في استطلاعهم الذين أجبروا على اتخاذ تدابير مثل استخدام المدخرات لملء خزان الوقود، واستخدام الائتمان لدفع ثمن شراء الطعام، وإلغاء التأمين، والإقلاع عن العضوية الرياضية، وتناول كميات أقل من الطعام.

ووجد بحث هيئة السلوك المالي، الذي نُشر هذا الأسبوع، أن عدد الذين قالوا إنهم يكافحون قد ارتفع من 7.8 مليون في مايو من العام الماضي إلى 10.9 مليون في يناير 2023، وهو ما يمثل 21 في المئة من سكان المملكة المتحدة.

ويقدر المنظم أيضًا أن عدد البالغين في المملكة المتحدة الذين فاتهم سداد فواتير أو مدفوعات قروض في 3 أشهر على الأقل من الأشهر الستة السابقة قد زاد بمقدار 1.4 مليون، من 4.2 مليون في مايو 2022 إلى 5.6 مليون في يناير 2023.

وأصدرت الهيئة التنظيمية أحدث الأرقام بعد جمع أكثر من 5000 رد كجزء من المسح الذي أجرته على مستوى المملكة المتحدة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وأكثر.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية