المفوضية الأوروبية تعلن عن مساعدات لإيطاليا لمواجهة الفيضانات
المفوضية الأوروبية تعلن عن مساعدات لإيطاليا لمواجهة الفيضانات
أعلنت المفوضية الأوروبية عن تنشيط السلطات الإيطالية آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، لمواجهة الفيضانات والانهيارات الأرضية في منطقة إميليا رومانيا.
وجاء في بيان المفوضية الأوروبية: "طلب المساعدة يتعلق بمعدات ضخ عالية السعة من آلية الحماية المدنية الأوروبي"، وفقا لقناة «روسيا اليوم» الإخبارية.
ونظم الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة، عروضا لمثل هذه المعدات لإيطاليا من النمسا وبلغاريا وألمانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وفرنسا، من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأشارت بروكسل إلى أن المركز الأوروبي لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ، على اتصال دائم بالسلطات الإيطالية، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مساعدة إضافية إذا لزم الأمر.
وقالت المفوضية الأوروبية إن نظام الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي "Copernicus"، قدم أيضًا خريطة طارئة للمناطق المتضررة بناء على طلب هيئة الحماية المدنية الإيطالية.
نزوح الآلاف
أجبر أكثر من 36 ألف إيطالي على مغادرة منازلهم بسبب الفيضانات في شمال شرق البلد، حيث أدى ارتفاع منسوب المياه إلى غمر منازل، وأسفرت الانهيارات الأرضية عن عزل قرى صغيرة، وفق ما أفاد مسؤولون إقليميون، السبت.
أدت الأمطار الغزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى مصرع 14 شخصا، وحولت شوارع في مدن وبلدات منطقة إميليا رومانيا إلى أنهار.
ومع هطول مزيد من الأمطار، مدّدت السلطات الإقليمية حالة التأهب القصوى حتى اليوم الأحد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.