أفغانستان: مقتل 42 شخصاً وإصابة 45 آخرين بسبب السيول خلال شهر

أفغانستان: مقتل 42 شخصاً وإصابة 45 آخرين بسبب السيول خلال شهر

لقي 42 شخصًا على الأقل حتفهم وأصيب 54 آخرون في 13 محافظة أفغانية بسبب الكوارث الطبيعية التي حدثت على مدار الشهر الماضي، حسب ما أفادت الهيئة الوطنية الأفغانية لإدارة الكوارث.

وذكر المتحدث باسم الوزارة شفيع الله رحيمي في مقطع فيديو -وفق ما نقلته وكالة أنباء خامة برس الأفغانية- أنه خلال هذه الفترة، تعرض 341 منزلا سكنيا للتدمير كليا أو جزئيا وتم تدمير 19573 فدانا من الأراضي الزراعية ونفقت 1354 رأسا من الماشية في هذه المناطق، بشكل رئيسي بسبب السيول المفاجئة.

يذكر أيضا أنه قُتل 19 شخصًا وأصيب أكثر من 200 بعد زلزال قوي ضرب أفغانستان وباكستان في مارس الماضي.

وقال مسؤولو وزارة إدارة الكوارث إنه خلال العام الماضي، خلفت الكوارث الطبيعية أكثر من 1000 قتيل وأصيب أكثر من 2000 شخص في جميع أنحاء البلاد.

وخلفت الكوارث الطبيعية خسائر مالية وبشرية كبيرة بسبب عدم وجود نظام استجابة للكوارث الطبيعية في البلاد، على حد قول خامة برس.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية