يحتفل به في 5 يونيو من كل عام

اليوم العالمي للبيئة.. 50 عاماً من التوعية بـ"حالة الطوارئ العالمية"

اليوم العالمي للبيئة.. 50 عاماً من التوعية بـ"حالة الطوارئ العالمية"

"الوقت ينفد والطبيعة في حالة طوارئ".. بهذه العبارة تحذر الأمم المتحدة من الإبقاء على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في هذا القرن، داعية إلى عمل عاجل لمعالجة هذه القضايا الملحة.

ويحيي العالم، اليوم العالمي للبيئة، في 5 يونيو من كل عام، للتذكير بخطورة التلوث البيئي على الصحة العامة للإنسان والتنوع البيولوجي.   

ويأتي إحياء اليوم الدولي للبيئة هذا العام، ليتمم نصف قرن من الاحتفال الأممي والمتواصل منذ عام 1973، إذ تستضيف دولة كوت ديفوار فعاليات الاحتفال هذا العام.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن احتفالنا باليوم العالمي للبيئة هذا العام هو بمثابة نداء من أجل دحر التلوث البلاستيكي.

وأضاف غوتيريش، في كلمته بهذه المناسبة، أن "العالم ينتج في كل عام أكثر من 400 مليون طن من المواد البلاستيكية، وثلث هذه الكمية يُستخدم مرة واحدة فقط".

وأوضح أنه "في كل يوم يُلقى في محيطاتنا وأنهارنا وبحيراتنا ما يكافئ حمولة ألفين من شاحنات القمامة المملوءة بالمواد البلاستيكية.. وستكون لذلك عواقب كارثية".

وتابع: "الجسيمات البلاستيكية الدقيقة ينتهي بها الأمر في الطعام الذي نأكله، والماء الذي نشربه، والهواء الذي نستنشقه".

ومن جانبه، قال وزير البيئة والتنمية المستدامة في كوت ديفوار (الدولة المضيفة) جان لوك أسي، إن آفة التلوث البلاستيكي هي تهديد مرئي يؤثر على كل مجتمع في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: "بصفتنا البلد المضيف لليوم العالمي للبيئة لعام 2023، نرحب بجميع القطاعات بدءاً من الحكومات والشركات وصولاً إلى المجتمع المدني، للعمل معاً لإيجاد الحلول ودعمها".

وتقول الأمم المتحدة إنه يجب أن نخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية إلى النصف بحلول عام 2030، وإذا لم يُعمل شيء في هذا الصدد، سيزداد التعرض لتلوث الهواء بما يتجاوز المستويات المأمونة بنسبة 50 في المئة خلال هذا العقد.

وستتضاعف النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية 3 مرات تقريبًا بحلول عام 2040.

ووفق التقديرات الأممية، ينتهي المطاف بما يقدر بنحو 19- 23 مليون طن سنويًا من اللدائن البلاستيكية في البحيرات والأنهار والبحار بالعالم، وهذا يعادل وزن برج إيفل 2200 ضعفا تقريبًا.

وغالبا ما تنتهي اللدائن البلاستيكية الدقيقة، وهي جزيئات صغيرة يصل قطر الواحدة منها إلى 5 مم، في طعامنا وشرابنا والهواء الذي نتنفسه. 

وتشير التقديرات إلى استهلاك كل شخص على هذا الكوكب أكثر من 500 ألف جزيء بلاستيكي سنويًا، وربما أكثر من ذلك بكثير إذا اٌحتسبت الجزئيات بلاستيكية في الهواء.

وتضر اللدائن بلاستيكية، التي يُتخلص منها أو تُحرق، بصحة الإنسان وبالتنوع البيولوجي، حيث تلوث كل نظام بيئي من قمم الجبال إلى قيعان البحار.

ويجب على الحكومات والشركات وأصحاب المصلحة توسيع نطاق الإجراءات وتسريعها لحل هذه الأزمة بالحلول والوسائل العلمية، وحشد العمل الفاعل والمؤثر في جميع أنحاء العالم.

وعادة ما يحتفل ملايين الأشخاص في جميع دول العالم، باليوم الدولي للبيئة، من خلال القيام بتنظيف الشواطئ، وغرس الأشجار، وتنظيم المسيرات في محاولة لإنقاذ الكوكب الذي يقول الخبراء إنه بات يقف على حافة الهاوية.

ويأمل المناصرون للبيئة أن يشجع اليوم العالمي لهذا العام الجهود العالمية لمعالجة ما يصفونه بـ"الانخفاض السريع في العالم الطبيعي"، وذلك بفقدان التنوع البيولوجي على نطاق واسع.

ويعد مليون نوع من الكائنات الحية مهددا بالانقراض في العالم، إلى جانب تلوث متفشٍ لخلق أزمة كوكبية ثلاثية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عنها إنها أزمة تهدد مستقبل البشرية.

خلال السنوات الـ50 الماضية، ألقى اليوم العالمي للبيئة الضوء على مجموعة من المشاكل البيئية، بدءاً من التلوث وثقب طبقة الأوزون وصولاً إلى إزالة الغابات، فيما يأتي حدث هذا العام في وقت يعتبره العلماء وصانعو السياسات "حالة الطوارئ" للكوكب.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية