مفوضية اللاجئين تدعو لدعم عاجل لمساعدة أكثر من 6.2 مليون نازح بالكونغو
مفوضية اللاجئين تدعو لدعم عاجل لمساعدة أكثر من 6.2 مليون نازح بالكونغو
دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى تقديم دعم عاجل لأكثر من 6.2 مليون شخص نزحوا قسرا بسبب النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت المفوضية في بيان إن الوضع الإنساني في المقاطعات الشرقية من البلاد وصل إلى مستويات مدمرة مع استمرار العنف الدوري الذي ترتكبه الجماعات المسلحة، وما تلاه من نزوح يؤثر على ملايين المدنيين المستضعفين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
من جانبه، دعا مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية جيليان تريجز، الذي زار البلاد، ورؤوف مازو مساعد المفوض للعمليات، للوقوف على التحديات في المناطق المتأثرة، وقال إنه في غياب السلام ستستمر المخاطر المعقدة التي يواجهها النازحون في التكاثر، ما يدفع العائلات إلى مزيد من اليأس، مؤكدا ضرورة الاستمرار في الدفاع عن حقوق النساء والفتيات اللاتي يعانين من هذا الوضع العصيب، ولا سيما من العنف والاعتداء الجنسي.
كما أكد البيان أنه مع استمرار الاشتباكات العنيفة في المنطقة، فإن فرص عودة النازحين إلى ديارهم وسبل عيشهم بأمان وكرامة محدودة، وشدد على الحاجة الماسة إلى موارد إضافية لمواصلة دعم العائلات النازحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لافتا إلى أن المنظمة الدولية تلقت في عام 2023 وحتى الآن 29% فقط من مبلغ 233 مليون دولار المطلوب لتلبية احتياجات النازحين في البلاد.
العنف والنزوح في الكونغو
وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات جهادية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديموقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.