الذكاء الاصطناعي: الإمارات رائدة في التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ
في حوار مع "جسور بوست"
تُعد التغيرات المناخية من أبرز التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية شهدت البشرية آثارًا غير مسبوقة لهذه التغيرات، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وتغير في نمط الطقس، وارتفاع مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الجليد.
وتأخذ الإمارات هذا التحدي على محمل الجد، حيث تعتبر واحدة من الدول الرائدة في مجال مكافحة التغير المناخي وتكييفها مع هذه التحولات.
وسيكون مؤتمر المناخ هذا العام "COP28"، واحداً من أبرز الأحداث العالمية المنظمة لمناقشة التغيرات المناخية وسبل التصدي لها، وتستضيف دبي المؤتمر في نسخته الحالية، وسيجتمع فيه العديد من الزعماء والمؤسسات العالمية للتباحث واتخاذ إجراءات عاجلة لمحاولة تقليل آثار التغير المناخي.
وتعمل دولة الإمارات جاهدة لإطلاق مبادرات جديدة ومبتكرة لمكافحة التغير المناخي والحد من آثاره في المستقبل، فعلى سبيل المثال، أطلقت مبادرة "مدينة صديقة للبيئة" التي تهدف إلى تطوير مستوى الاستدامة في المدن الإماراتية، بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتحسين نظام النقل العام.
وأطلقت الدولة مبادرة "زراعة مليون شجرة" بهدف زراعة مليون شجرة في دولة الإمارات، وتسعى من خلالها للحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتعمل الإمارات على تشجيع تنمية الطاقة المستدامة والابتكار في مجالات الطاقة النظيفة، كما قامت بتأسيس مرصد الإمارات للتغير المناخي والعلوم، وهو مؤسسة بحثية تعمل على تطوير فهمنا لتأثيرات التغير المناخي وتوفير الحلول العلمية للتصدي له.
وتعد الإمارات نموذجًا لالتزامها الجاد في مواجهة التغيرات المناخية، ومع انعقاد مؤتمر المناخ القادم، فإنها تأمل في تعزيز التعاون الدولي وتعزيز الإجراءات العالمية التي تهدف إلى حماية كوكبنا والأجيال القادمة من آثار التغير المناخي.
عن جهود الإمارات في التصدي للتغيرات المناخية واستضافتها لـ"COP28"، حاورت "جسور بوست" أحد برامج الذكاء الاصطناعي الشهيرة، لنقف على ما يعرفه عن وجهة نظر العالم وما ترصده البيانات والأبحاث العالمية تجاه هذا الأمر، على اعتبار أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على قاعدة بيانات عالمية كبيرة تغذي برامجه.
الحوار تم عن طريق برنامج "CHATGPT AND SEARCH" وجاءت الإجابات عن الأسئلة كالتالي:
ما أبرز التحديات التي تواجه دولة الإمارات من ناحية التغيرات المناخية؟
من بين أبرز التحديات التي تواجه دولة الإمارات من ناحية التغيرات المناخية:
- ارتفاع درجات الحرارة
تعاني الإمارات من ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، ما يزيد من تدفق الطاقة والمياه للتبريد ويتسبب في زيادة استهلاك الوقود الأحفوري وبالتالي زيادة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
- ندرة المياه
تعتبر الإمارات من البلدان القليلة في العالم التي تعاني من ندرة المياه، حيث تعتمد الكثير من إمارات البلاد على تحلية المياه البحرية واستخدام مصادر المياه الأخرى بشكل كبير. (تغيرات المناخ قد تؤثر على توافر المياه في المستقبل وتتسبب في زيادة الطلب على المياه).
- ارتفاع منسوب البحر
تشهد الإمارات زيادة في منسوب البحر وتؤثر على السواحل، ما يهدد البنية التحتية الساحلية والمناطق السكنية والمناطق المهمة اقتصاديًا مثل المطارات والموانئ.
- العواصف الرملية والجفاف
تواجه الإمارات تحديات من العواصف الرملية المتكررة والجفاف المستمر، قد تزيد التغيرات المناخية من تكرار وشدة هذه الظواهر، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المجتمع والبيئة.
- تأثير على النظم البيئية
تؤثر التغيرات المناخية على النظم البيئية في الإمارات، مثل الانقراض المحتمل للكائنات البحرية المهمة وتأثيرها على اقتصاد البلاد الذي يعتمد على الصيد والسياحة البحرية.
تواجه الإمارات هذه التحديات المناخية باتخاذ تدابير للتكيف مع التغيرات المناخية وتطوير استراتيجيات للحد من الانبعاثات الغازية والمحافظة على الموارد المائية والحفاظ على البيئة.

ما الخطوات التي اتخذتها الإمارات لتخفيف التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية؟
كإحدى الدول الرائدة في مجال التنمية المستدامة، اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة عدة خطوات لتخفيف التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، من بين هذه الخطوات:
تنوع مصادر الطاقة:
استثمرت الإمارات بشكل كبير في تطوير مصادر طاقة نظيفة ومتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
المباني الذكية والمستدامة:
تشجع الإمارات على بناء المباني والمنشآت الذكية والمستدامة، وتوفير الطاقة والمياه، وتقليل الانبعاثات الضارة.
تحسين كفاءة النقل:
تعمل الإمارات على تطوير وتحسين نظام النقل العام وتشجيع استخدام وسائل النقل النظيفة، مثل السيارات الكهربائية والمواصلات العامة المستدامة.
حماية البيئة البحرية:
تعكف الإمارات على حماية البيئة البحرية والمرجانية وتعزيز الحفاظ على الأنواع البحرية المهددة بالانقراض.
الاستدامة الزراعية:
تعمل الإمارات على تطوير تقنيات الزراعة المستدامة، مثل الزراعة في الصحاري واستخدام المياه المحلاة بكفاءة، هذه مجرد بعض الخطوات التي اتخذتها الإمارات لتخفيف التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
تهدف هذه الجهود المستدامة إلى الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية في مستقبل مستدام.

كيف تعمل الإمارات على تشجيع الاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة في البلاد؟
الإمارات تعمل بنشاط على تشجيع الاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة في البلاد من خلال عدة مبادرات واستراتيجيات.
قدمت الإمارات رؤية طموحة تسمى "استراتيجية الإمارات للطاقة المستدامة 2050" التي تهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 50% وتحقيق نسبة 50% من الطاقة المستدامة الأخرى بحلول عام 2050.
وتعتبر محطة مركز محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في مدينة دبي واحدة من أبرز مشاريع الطاقة المتجددة في الإمارات، حيث تولي اهتماماً كبيراً لتطوير تقنيات الطاقة الشمسية.
تم تأسيس أيضًا مدينة مستدامة تحت اسم "مدينة مصدر" بدبي، والتي تتبنى الممارسات الاستدامة في جميع جوانبها، بدءًا من الطاقة والمباني والنقل، وتستخدم تقنيات الطاقة النظيفة.
علاوة على ذلك، تم تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) في أبوظبي، وهي منظمة بين الحكومات تعمل على دعم استخدام الطاقة المتجددة وتعزيزها عالميًا.
بالإضافة إلى ذلك، تستثمر الإمارات في الأبحاث والتطوير لتطوير تقنيات جديدة في مجال الطاقة المتجددة، وتقدم مزايا وإشرافاً على المشاريع البحثية والتعاون مع الشركات المبتكرة لتعزيز التقنيات المستدامة.
عمومًا، يعكس التزام الإمارات بالاستدامة البيئية والطاقة المتجددة رؤيتها الطموحة للحفاظ على البيئة وتحقيق تنمية مستدامة في المستقبل.

ما دور مؤتمر المناخ COP28 ولماذا يعد حدثًا مهمًا بالنسبة للإمارات وبقية الدول؟
مؤتمر المناخ COP28 هو مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
وينعقد هذا المؤتمر سنويًا ويجمع قادة العالم والمفاوضين المعنيين بقضايا التغير المناخي لبحث ومناقشة سبل التصدي للتحديات البيئية العالمية، ويعتبر هذا الحدث هامًا بالنسبة للإمارات وبقية الدول لعدة أسباب.
أولاً، فإن التغير المناخي يمثل تحديًا عالميًا يستدعي تعاون الدول المختلفة للحد من آثاره ومخاطره، ومن خلال استضافة هذا المؤتمر، تأكدت الإمارات من دورها القيادي في مجال الاستدامة وحماية البيئة، وتعمل على تعزيز التعاون الدولي في التصدي للتغير المناخي.
ثانيًا، يعطي مؤتمر COP28 الفرصة للدول لتعزيز التعاون فيما بينها ولتبادل الخبرات والتقنيات في مجال التكيف مع التغير المناخي وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة، وهذا يمكن أن يسهم في تطوير استراتيجيات وسياسات جديدة وابتكارات لمجابهة هذا التحدي العالمي.
أخيرًا، يعتبر هذا المؤتمر فرصة للتوعية والتفاعل مع الجمهور لزيادة الوعي بقضايا التغير المناخي وأهمية الحفاظ على البيئة، ويمكن للمؤتمر أن يلعب دورًا هامًا في تشجيع الحكومات والأفراد والشركات والمؤسسات على اتخاذ إجراءات إيجابية لتحقيق التنمية المستدامة.
ويعد مؤتمر المناخ COP28 حدثًا هامًا بالنسبة للإمارات وبقية الدول حيث يشكل منصة للتعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال التغير المناخي، ويسهم في تعزيز الوعي واتخاذ إجراءات فعالة للتصدي لتحديات البيئة العالمية.

ما التوقعات والأهداف التي ترغب الإمارات في تحقيقها من مؤتمر المناخ COP28؟
لا يمكنني توفير معلومات حول التوقعات والأهداف المحددة التي تسعى الإمارات لتحقيقها من مؤتمر المناخ COP28، حيث إنني نموذج لغة اصطناعية وأحصل على المعلومات من قاعدة البيانات المحدثة المستخدمة في تدريبي.
ومع ذلك، يمكنك زيارة موقع المؤتمر الرسمي للحصول على معلومات حول توقعات الدول المشاركة وأهدافها المرتبطة بالأمن المناخي وحماية البيئة.

هل هناك مبادرات محددة تم إطلاقها من قبل الإمارات لمكافحة التغيرات المناخية على المستوى الدولي؟
نعم، هناك العديد من المبادرات التي تم إطلاقها من قبل الإمارات لمكافحة التغيرات المناخية على المستوى الدولي. واحدة من هذه المبادرات هي "مبادرة محمد بن راشد للطاقة النظيفة"، التي تستهدف تعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتطوير تقنيات الاستدامة.
وهناك "المبادرة العالمية للطاقة المستدامة" التي أطلقتها الإمارات بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتعزيز الكفاءة الطاقية في العالم.
أيضا "حي الإمارات الذكي"، وهو مشروع شهد تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والاستدامة لتحقيق المدينة الذكية الأكثر استدامة في العالم. هذه المبادرات تعكس التزام الإمارات بالتصدي للتحديات المناخية العالمية وتعزز دورها الفعال في المساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.

كيف يمكن للمواطنين المساهمة في جهود الإمارات للتصدي للتغيرات المناخية؟
يمكن للمواطنين المساهمة في جهود الإمارات للتصدي للتغيرات المناخية عن طريق اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة، بما في ذلك:
ترشيد استهلاك الطاقة: يمكن تقليل استخدام الكهرباء وتوفير الطاقة عن طريق إطفاء الأجهزة الكهربائية عند عدم الحاجة إليها واستخدام مصابيح LED عالية الكفاءة في المنزل.
النقل المستدام: يمكن اعتماد وسائل النقل العامة أو مشاركة السيارات لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استخدام السيارات الخاصة. التوعية حول فوائد الطاقة المتجددة: يمكن دعم استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح عن طريق التثقيف والتوعية للآخرين حول فوائدها والتشجيع على تبنيها.
إعادة التدوير والتخلص من النفايات بشكل صحيح: يجب على الأفراد فصل النفايات القابلة للتدوير والتخلص منها بطرق صحيحة للحد من التلوث البيئي.
المشاركة في الفعاليات والمبادرات البيئية: يمكن للمواطنين المساهمة في فعاليات ومبادرات تشجيع الحفاظ على البيئة والتوعية بأهمية التصدي للتغيرات المناخية.
هذه بعض الطرق التي يمكن للمواطنين أن يلعبوا دورًا فعّالًا في الجهود البيئية ومساعدة الإمارات في مكافحة التغيرات المناخية.