قبارصة يونانيون وأتراك يشاركون بمسيرة لدعم حقوق المثليين
قبارصة يونانيون وأتراك يشاركون بمسيرة لدعم حقوق المثليين
تظاهر قبارصة يونانيون وأتراك من جانبي جزيرتهم المقسمة، السبت، في المنطقة العازلة التي تقسم العاصمة نيقوسيا، دعما لحقوق مجتمع الميم.
واحتشد العشرات ملوحين بأعلام قوس قزح وهاتفين: "متحدون في الفخر أبعد من الانقسام"، تحت أنظار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عند الخط الأخضر الفاصل بين جمهورية قبرص المعترف بها دوليا و"جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة أحاديا ولا تعترف بها سوى أنقرة، وفق وكالة فرانس برس.
قال ثيودور إيرونميديس (35 عاما) عضو منظمة "كوير كولكتيف سي واي" التي ساهمت في تنظيم الحدث، إن الهدف من تظاهرة "متحدون بالفخر" في عامها الثاني هو "إظهار أننا نستطيع الاتحاد وتجاوز العقبات".
أضاف أن هذه المسيرة التي يشارك فيها قبارصة يونانيون وقبارصة أتراك يمكن أن تساعد القبارصة على "توحيد جهودهم لإحداث تغييرات".
وقال إبراهيم أوجاك القبرصي التركي البالغ الحادية والعشرين: "هذا مهم لأن قبرص يجب أن تكون موحدة.. المثليون متحدون".
من جهتها، قالت أفروديت (23 عاما) التي تعيش في بريطانيا: "إذا استطعنا نحن الاتحاد لم لا تتحد الجزيرة بكاملها؟ آمل في المرة المقبلة التي (نتظاهر فيها) بألا تكون هناك حدود نعبرها".
يذكر أنه منذ 2017 توقفت محادثات برعاية الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة.. وقبرص عضو الاتحاد الأوروبي منذ 2004 مقسمة منذ غزو تركيا ثلثها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان.
ألغي في جمهورية قبرص تجريم المثلية الجنسية عام 1998 لكن الزواج المدني بين أشخاص من الجنس نفسه لا يزال غير مصرح به.. وفي مايو صوت البرلمان على حظر "علاجات التحويل" الهادفة إلى تغيير الميول الجنسية أو الهوية الجندرية.
وفي "جمهورية شمال قبرص التركية" ألغي تجريم المثلية الجنسية عام 2014.
حقوق المثليين
في 17 مايو من عام 1990، أعلنت منظمة الصحة العالمية حذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية، ومنذ ذلك التاريخ، جعل المجتمع الدولي هذا اليوم من كل عام يوما عالميا لمناهضة رهاب المثلية الجنسية والتحول الجنسي.
وشهد عام 2022 تحسنا ملحوظا للوضع الاجتماعي للأفراد الذين يتجهون لعلاقات مع الجنس المماثل، أي المثليين.
ويرى ناشطون أن حقوق مجتمع "ميم عين +" في تحسن حول العالم، وعبروا عن تفاؤلهم بحصول تغييرات جذرية نحو أفراد مجتمعهم خلال عام 2023.
ورغم ذلك لا يزال المثليون الجنسيون يعانون من المتابعة القانونية في 69 بلدا، بل إنهم قد يواجهون الحكم بالإعدام في 11 بلدا حول العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريحه حول اليوم العالمي لمكافحة كراهية المثلية الجنسية العام الماضي: "يواجه الأشخاص المثليون ومزدوجو الجنس والعابرون الجنسيون في جميع أنحاء العالم التمييز لمجرد كونهم مختلفين، وزادت جائحة كوفيد-19 الوضع سوءا".
ويعتبر ضمان حقوق متساوية لجميع الناس، بمن في ذلك الأفراد المنتمون لمجتمع الميم هو أحد أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
واعترفت العديد من الدول باليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية الجنسية ورهاب المتحولين جنسيا، بالإضافة إلى ذلك، يحتفل البرلمان الأوروبي والعديد من وكالات الأمم المتحدة بهذا اليوم بأحداث محددة.