أمين عام الأمم المتحدة يدعو أطراف النزاع في إثيوبيا لـ"هدنة أولمبية"
أمين عام الأمم المتحدة يدعو أطراف النزاع في إثيوبيا لـ"هدنة أولمبية"
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، جميع أطراف النزاع في إثيوبيا للالتزام بهدنة بمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، واستغلال وقف الأعمال العدائية لتسهيل إمداد جميع المحتاجين من الإثيوبيين بالمساعدات الإنسانية اللازمة.
وقال غوتيريش في تصريحات صحفية، "بينما أستعد للمغادرة لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، أوجه أقوى نداء ممكن لجميع الأطراف في إثيوبيا من أجل وقف فوري للأعمال العدائية"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه منذ آلاف السنين يدعو تقليد الهدنة الأولمبية جميع الأطراف في كل مكان لوقف الأعمال العدائية طوال فترة الدورة.
وأكد غوتيريش، أن تعليق الأعمال الحربية والاشتباكات المسلحة يوفر فرصة لوصول المساعدات الإنسانية الفعالة والإغاثة لجميع السكان المتضررين في جميع أنحاء إثيوبيا.
يذكر أن الهدنة الأولمبية أو "إيكيتشيريا" هي تقليد يوناني يعود تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد، حيث تبدأ الهدنة قبل 7 أيام من افتتاح الألعاب وتنتهي في اليوم السابع من اختتامها.
وأثناء فترة الهدنة كان يتم وقف جميع النزاعات لتمكين الرياضيين وأقاربهم من السفر بأمان لمناطق الألعاب والعودة لاحقا إلى بلدانهم.
ونما التأييد للهدنة الأولمبية بشكل كبير منذ عام 1993 داخل الجمعية العامة، في حين قررت اللجنة الأولمبية الدولية عام 1998 رفع عَلم الأمم المتحدة في جميع مواقع مباريات الألعاب الأولمبية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن هذه الهدنة ستساعد في تمهيد الطريق لإجراء حوار وطني وشامل، هناك حاجة ماسة إليه ويشمل جميع الإثيوبيين.
وقبل أيام من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022 التي تجري بين 4 و20 فبراير المقبل، باتت الصين على أهبة الاستعداد لاستقبالها رغم مخاطر فيروس كورونا.
واندلع القتال في شمال إثيوبيا في نوفمبر 2020 بعد أن أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق في تيغراي الذي اتهمه بتنظيم هجمات على قواعد للجيش.
وتخضع تيغراي التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة منذ 6 أشهر لما تصفه الأمم المتحدة بأنه حصار فعلي.