مقتل طفل وإصابة مدنيين اثنين جراء هجوم "إرهابي" بمالي
مقتل طفل وإصابة مدنيين اثنين جراء هجوم "إرهابي" بمالي
قتل طفل يبلغ 12 عاما في وسط مالي خلال "هجوم إرهابي بأسلحة ثقيلة" على قارب نقل في نهر النيجر، حسب ما ذكرت شركة الشحن ومصدر في الشرطة، السبت.
نفذت الهجوم "بأسلحة ثقيلة (صواريخ)، جماعاتٌ إرهابية مسلحة" ليل الجمعة في مدينة يووارو الواقعة في منطقة موبتي، ضد قارب تابع للشركة المالية للملاحة النهرية (كوماناف، عامة)، حسب ما أعلنت الشركة في بيان مساء السبت، وفق وكالة فرانس برس.
كانت السفينة مبحرة من موبتي، عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، ومتجهة إلى كابارا في منطقة تمبكتو (شمال)، عبر نهر النيجر.
وقُتل راكب يبلغ "12 عاما" وأصيب شخصان آخران أحدهما من أفراد الطاقم في هذا الهجوم الذي تسبب بـ"أضرار كبيرة" على القارب، وفقا لكوماناف.
وأكد مصدر في الشرطة هذه المعلومات، متحدثا عن هجوم نفذه "إرهابيون".
أزمات سياسية وأمنية
مالي، تلك الدولة الفقيرة في منطقة الساحل، كانت مسرحا لانقلابين عسكريين في أغسطس 2020 وفي مايو 2021.
وتترافق الأزمة السياسية في هذا البلد مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ 2012 واندلاع تمرد لانفصاليين ومتشددين في الشمال أسفر عنها نزوح مئات الآلاف داخليا.
وشهدت مالي انقلابين عسكريين كان الأول في أغسطس عام 2020 عندما أطاح الجيش بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.
وأثارت الخسائر المتزايدة للجيش في معركته ضد المتشددين احتجاجات ضد كيتا مهدت الطريق لانقلاب ضباط الجيش الأول في أغسطس 2020.
وفي مايو 2021 وقع انقلاب ثانٍ عندما أطاح الرجل القوي غويتا بحكومة مدنية مؤقتة وتولى الرئاسة الانتقالية.
ويشدد المجلس العسكري الحاكم في باماكو قبضته على البلاد منذ فرض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عقوبات على مالي في التاسع من يناير دعمتها فرنسا والدول الشريكة الأخرى.
البيئة الأمنية السائدة في مالي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد، حيث ارتفع عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في عام 2022 إلى 7.5 مليون شخص، مقارنة بـ5.9 مليون شخص في عام 2021.