عصابات التنقيب عن الكنوز تنبش قبوراً وأضرحة بالمغرب وسط تنديد حقوقي
عصابات التنقيب عن الكنوز تنبش قبوراً وأضرحة بالمغرب وسط تنديد حقوقي
أعلن محمد الأمين الأبيض، وهو ناشط حقوقي في مدينة زاكورة المغربية، أن عصابات التنقيب عن الكنوز والآثار بدأت تتطاول حتى على المقابر وأضرحة "الأولياء الصالحين" وتنبشها بحثا عن الكنوز المدفونة.
وأضاف الأبيض: "خلال زيارة إلى ضريح أحمد الركيبي بمنطقة تمكروت تم الوقوف على التخريب الذي لحق به، بسبب الحفر الذي قامت به عصابة ما، مستنكرا المساس بالأضرحة والمقابر، لما لها من مكانة لدى المواطنين"، بحسب ما ذكرت صحيفة "هسبريس" المغربية.
وقال الناشط الحقوقي المغربي: "الكل يعرف ما أُثارته عصابات الحفر عن الكنوز من ضجة بإقليم زاكورة، وهي الآن تمس حتى المقابر والأضرحة، وتعمل على انتهاك حرماتها، رغم أن هناك قانونا منظما لها، حتى الأضرحة لم تسلم من كيد عصابات الكنوز بإقليم زاكورة".
وتابع: "وبين الفينة والأخرى تعود للواجهة حوادث اختطاف أطفال (زهريين) من قبل عصابات التنقيب عن الكنوز بإقليم زاكورة، وهي ظاهرة خرافية ما زالت حاضرة في المجتمع المغربي، وتتسبب في عدد من الجرائم التي يكون ضحيتها في الغالب من الأطفال الصغار، فيما يعرف الزهري لدى عصابات النبش عن الكنوز بأنه الطفل الذي كف يده يتسم بخط متصل يقطع راحة يده بشكل عرضي، وخط آخر يقطع لسانه بشكل طولي، ويشترط ألا يتعدى سنّه العاشرة، حتى يستخدم هذا الطفل المثالي الذي يتوفر على صفات تنعدم لدى الأطفال الآخرين في العثور على النفائس المدفونة في باطن الأرض، وفق ما تواتر من خرافات".
ويجرم المغرب أعمال الحفر في الأرض أو البحر بهدف اكتشاف مبان أو منقولات دون الحصول على رخصة، وذلك وفق القانون 22.80 الخاص بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوش والتحف الفنية.
ويعاقب القانون المغربي كل شخص يتعاطى لهذه الأفعال بطريقة سرية، حيث تتراوح العقوبات بين 3 أشهر و3 سنوات سجنا نافذا مع غرامة مالية أو إحدى العقوبتين.