"العفو الدولية" تحث الهند على وقف سياستها التمييزية بحق المسلمين

"العفو الدولية" تحث الهند على وقف سياستها التمييزية بحق المسلمين

حثت منظمة العفو الدولية السلطات الهندية على وقف سياستها التمييزية العقابية بشأن هدم ممتلكات المسلمين. 

جاء ذلك بعد مرور يوم على أحداث العنف الطائفي الذي حرّض عليه المشاركون في مسيرة هندوسية حاشدة في مومباي عاصمة الهند المالية.

وقالت المنظمة في بيان على موقعها الرسمي اطلعت عليه “جسور بوست”: "من المثير للقلق البالغ ملاحظة الحصانة التي تتمتع بها السلطات الهندية أثناء تنفيذها لسياسة الأمر الواقع التمييزية، والمتمثلة بهدم ممتلكات المسلمين بصورة تعسفية وعقابية في أعقاب سلسلة من أعمال العنف الطائفية".

وأضافت المنظمة، "أن هذا الإجراء المُتّخذ ضد أشخاص يُشتبه بارتكابهم أعمال عنف، من دون إشعار أو غيره من الإجراءات، أمر غير قانوني".

وأشارت إلى أنه على السلطات الهندية أن تتوقف فورًا عن انتهاج هذه السياسة التي تنطوي على استخدام حملات الهدم كذريعة لاستهداف المسلمين، وأن تكفل وضع ضمانات ضد عمليات الإخلاء القسرية، كما هو محدد في المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وذكرت أن القانون الدولي يحظر عمليات الإخلاء القسرية ويجب تقديم تعويض كافٍ إلى جميع المتضررين دون تمييز، وضمان حصول الضحايا على سُبل انتصاف فعّالة، وإخضاع المسؤولين عن ذلك للمساءلة.

الهند كانت دولة ديمقراطية علمانية في السابق، لكن رئيس وزرائها الحالي ناريندرا مودي يقدم رؤية مختلفة جذريا ويعمل على تحويلها إلى "أمة هندوسية".

تبلغ نسبة الأقليات الدينية في الهند حوالي 20 في المئة من السكان، ويضطر المسلمون بشكل خاص ونسبتهم حوالي 14 في المئة إلى الخضوع للعنف المتزايد الذي تمارسه الأغلبية ضدهم.

وأصبحت قصص ترويع المسلمين الهنود شائعة إلى حد محبط في الهند في عهد مودي، مع توثيق جماعات حقوق الإنسان تصاعد أعمال العنف ضدهم يوميا.

وينظر كل من حزب بهاراتيا جاناتا ومنظمة "RSS" إلى الهند باعتبارها أمة للهندوس، ويسعيان إلى التمسك بالقومية الهندية ومعاداة المسلمين.

أيد الزعماء القوميون الهندوس الأوائل العنف ضد المسلمين الهنود، فعلى سبيل المثال، في ديسمبر 1938، أعلن زعيم قومي هندوسي أن المسلمين الذين يعارضون المصالح الهندوسية سيتعين عليهم أن يلعبوا دور اليهود الألمان". 

تبعه إعلان من أحد زعماء "RSS" أن تطهير ألمانيا لليهود هو "درس جيد لنا في هندوستان لنتعلمه ونستفيد منه". 

دعوات الإبادة الجماعية هذه لا تزال متداولة حتى يومنا هذا، فقد حث زعيم قومي هندوسي اتباعه في عام 2021 على الاستعداد لقتل ملايين المسلمين الهنود.

وتحذر مجموعات حقوقية من أن علامات الإبادة الجماعية أصبحت واضحة بالفعل في الهند.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية