الجيش الأمريكي يعلن إسقاط "ثلاث مسيّرات إيرانية" قبالة اليمن

الجيش الأمريكي يعلن إسقاط "ثلاث مسيّرات إيرانية" قبالة اليمن

أعلن الجيش الأمريكي، الأربعاء، عن سلسلة عمليات عسكرية ضد الحوثيين اليمنيين الذين يهددون الملاحة التجارية في البحر الأحمر، مؤكدا إسقاط أكثر من عشر مسيّرات هجومية وصواريخ ومحطة تحكم أرضية.

وأفادت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان بأنه قرابة الساعة 20,30 (17,30 ت غ)، الأربعاء، "أطلق المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخا بالستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه خليج عدن. وتمكنت (يو أس أس كارني) من إسقاطه بنجاح".

وأضافت سنتكوم أنه بعد أقل من ساعة قامت المدمرة الأمريكية بـ"إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة إيرانية كانت على مقربة منها"، دون تحديد ما إذا كانت مسلّحة أم للمراقبة فقط، وفق وكالة فرانس برس.

كذلك أعلنت سنتكوم في المساء أن ضربات أمريكية دمرت "محطة تحكم أرضية للطائرات المسيّرة تابعة للحوثيين و10 طائرات مسيّرة انقضاضية شكلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن القوات البحرية الأمريكية في المنطقة".

وفي وقت سابق، الأربعاء، أكد الجيش الأمريكي تدمير صاروخ أرض جو كان جاهزا للإطلاق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، "يشكل تهديدا وشيكا" لطائرات أمريكية على ما أوضحت سنتكوم بدون أن تحدد نوع الطائرات.

واستهدف المتمردون الحوثيون في اليمن عشرات السفن، خلال الفترة الماضية، لكن في معظم الأحيان أسقطت القوات الأميركية صواريخهم ومسيّراتهم، فيما يؤكد المتمردون غالبًا أنهم أصابوا أهدافهم، ويتسبّب ذلك في عرقلة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردع ميليشيات الحوثيين، شنت القوات الأمريكية والبريطانية في 12 و22 يناير ضربات مشتركة على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن، كما نفذ الجيش الأمريكي ضربات على صواريخ قال إنها كانت معدّة للإطلاق في اتجاه سفن في خليج عدن أو في البحر الأحمر.

وتهدد ميليشيات الحوثيين باستمرار بأن هجماتهم ستتواصل حتى انتهاء الحرب وفك الحصار عن غزة.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 27 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 66 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.





 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية