كندا.. اكتشاف 169 قبراً محتملاً داخل حديقة مدرسة

كندا.. اكتشاف 169 قبراً محتملاً داخل حديقة مدرسة

كشف سكان أصليون في شمال ألبرتا بكندا، عن أنه جرى اكتشاف 169 قبرا محتملا في حديقة مدرسة تبشيرية داخلية سابقة، بحسب ما ورد في تقرير نشرته شبكة "ذا كاناديان برس".

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية، عن الشبكة، قولها إنه تم افتتاح المدرسة، والمعروفة باسم مدرسة سانت برنارد التبشيرية والواقعة على بعد حوالي 370 كم شمال غرب إدمونتون، من قبل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في عام 1894 وظلت تعمل حتى عام 1961، قبل أن يجري إغلاقها.

وفي وقت سابق، استمعت لجنة الحقيقة والمصالحة إلى شهادات من ناجين حول اعتداءات جنسية وبدنية خطيرة وأعمال سخرة وانتشار أمراض داخل المدرسة، والتي ضمت عددا كبيرا من أطفال شعب الميتيس. 

وتمتلك لجنة الحقيقة والمصالحة، التي وثقت قصصا من ناجين وأصدرت تقريرا نهائيا في عام 2015، سجلات بوفاة نحو 10 طلاب في مدرسة سانت برنارد.

وأفادت الشبكة، بأنه تم إلحاق ما يقدر بنحو 150 ألف طفل من شعوب الأمم الأولى والإنويت والميتيس الأصلية بالمدارس الداخلية في كندا، فيما وثقت اللجنة ما لا يقل عن 4100 حالة وفاة بينهم.

ومع تكشف المزيد من المعلومات عن التاريخ المؤلم للمدارس الداخلية التي كان يرسل إليها أبناء السكان الأصليين في كندا، يطالب العديد من الكنديين المصدومين بمزيد من الخطوات، لتسليط الضوء على الحقيقة كسبيل لتحقيق المصالحة.

ولأسباب منها التقرير الصادر في عام 2015، وصلت في السنوات الماضية تفاصيل هذا الدمج القسري والعنف الذي مورس في تلك المؤسسات، إلى جمهور أكبر بقليل من الكنديين غير السكان الأصليين.

وتفجرت حالة من الغضب العارم في الأشهر القليلة الماضية بعد الكشف عن مئات القبور المجهولة في حرم عدد من تلك المدارس الداخلية.

وأرسل عشرات آلاف الأطفال من أبناء السكان الأصليين من شعوب مختلفة، قسرا إلى تلك المدارس الكاثوليكية في مختلف أنحاء البلاد، اعتبارا من أواخر القرن الـ19 وحتى تسعينيات القرن الماضي الماضية، وفُصلوا عن عائلاتهم وثقافاتهم.

وخلال تواجدهم هناك، مات الآلاف من الأطفال في تلك المدارس وتعرض العديد لاعتداءات جسدية وجنسية، وفق لجنة التحقيق التي خلصت إلى أن الحكومة الكندية ارتكبت "إبادة ثقافية".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية