تضامناً مع نساء غزة.. بريطانيات يحلقن رؤوسهن أمام البرلمان (فيديو)
تضامناً مع نساء غزة.. بريطانيات يحلقن رؤوسهن أمام البرلمان (فيديو)
قصت 11 امرأة من حركة "XR من أجل فلسطين"، شعرهن كنوع من الإضراب السلمي، أمام مبنى البرلمان البريطاني، للتعبير عن تضامنهن مع النساء الفلسطينيات في قطاع غزة.
ويرتبط هذا العمل الجماعي من جانب النساء بنقص المياه في غزة، حيث تقوم بعض النساء هناك بحلق شعرهن للحفاظ على المياه اللازمة للشرب.
وهتفت المجموعة "فلسطين حرة حرة" قبل أن يتناوبن على الجلوس وسط المجموعة لحلق رؤوسهن، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت إحدى النساء: "أنا قابلة وأعمل بهذه المهنة منذ 30 عاما، وأشعر بالحزن والألم على الموت المستمر والدمار الذي يحدث في غزة وتواطؤ المجتمع الدولي وحكومة المملكة المتحدة، لذلك قررت أنني أريد أن أحلق رأسي كتعبير خارجي عن ما أشعر به داخليا تجاه هذا الأمر".
وقالت امرأة تبلغ من العمر 18 عاما قامت أيضا بحلق رأسها: "أنا هنا اليوم في حزن وتضامن مع نساء فلسطين وكل هؤلاء الناس في منطقة غزة، لقد كان الحدث اليوم جميلا بشكل لا يصدق ويظهر قوتنا، نحن لسنا وحدنا ولا النساء في فلسطين".
ويظهر الفيديو بعد ذلك امرأتين تحلقان رأسيهما وتحملان لافتات. وكتب على أحدها: "يتم استخدام المياه كسلاح في الحرب. أوقفوا الحصار".
وكتب على اللافتة الثانية: "الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي هو حق أساسي من حقوق الإنسان، أوقفوا الحصار".
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل نحو 32 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 74 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.