الظلام يخيم على معالم بارزة في أنحاء أوروبا بمناسبة ساعة الأرض

لتسليط الضوء على قضايا البيئة والمناخ

الظلام يخيم على معالم بارزة في أنحاء أوروبا بمناسبة ساعة الأرض

 

خيم الظلام على المعالم البارزة في مختلف أنحاء أوروبا مساء السبت، بمناسبة الحدث العالمي لـ"ساعة الأرض".

كان من بين تلك المعالم بوابة براندنبورج في برلين حيث انطفأت الأنوار كجزء من حركة عالمية تشجع الدول على إطفاء أنوارها في الساعة 08:30 مساء بالتوقيت المحلي لمدة ساعة، للفت الانتباه إلى قضايا الخسائر التي تلحق بالطبيعة وتغير المناخ.

وفي ألمانيا، إلى جانب تسليط الضوء على القضايا البيئية، سعى الحدث إلى التعليق على المناخ السياسي وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت رئيسة شؤون المناخ في الصندوق العالمي للطبيعة في ألمانيا فيفيان راداتز، في الفترة التي سبقت الحدث: "روح العصر الحالية متوترة. الأزمات والصراعات والحروب تبقي الناس منشغلين للغاية".

وأضافت: "هذا العام، نريد استخدام ساعة الأرض كلحظة لبعضنا البعض.. لكوكبنا، ونظهر أننا متحدون بأن نقف من أجل المزيد من حماية المناخ والاحترام المتبادل والديمقراطية".

وتخطط عدة مئات من المدن في ألمانيا لإطفاء الأنوار دعما لتلك الجهود.

بدأت المبادرة في عام 2007 في أستراليا وشهدت قيام شوارع بأكملها ومبان ومعالم ومبان شاهقة، بإطفاء الأنوار.

وكانت مبادرة "ساعة الأرض" انطلقت في سيدني، عام 2007، قبل أن تتطور لتصبح حدثا عالميا ضخما.

وبدأت العملية في سيدني التي أطفأت الأنوار في إطار هذه المبادرة في 2007 بهدف تسليط الضوء على الاحترار المناخي الذي ما زالت مكافحته تتطلب بذل الكثير من الجهود. لتطفأ حينها دار الأوبرا الشهيرة في سيدني وكذلك الجسر الذي يعلو مرفأ المدينة.

ويشهد العالم تسارعا كبيرا في وتيرة الاحترار العالمي تحت تأثير الغازات المسببة لمفعول الدفيئة والناجمة بدرجة كبيرة عن احتراق مصادر الطاقة الأحفورية: الغاز والفحم والنفط.

وخلال ساعة الأرض يخيم الظلام على ملايين المنازل وآلاف المباني التاريخية والمعالم الأثرية.

وبين هذه المواقع مبنى "إمباير ستيت" ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبرج إيفل في فرنسا وساعة بيغ بن في لندن والأهرامات في مصر والكرملين في موسكو والجامع الأزرق في إسطنبول وكنيسة القديس بطرس في روما وقصر الحمراء.

وأطلقت مبادرة ساعة الأرض من قبل الصندوق العالمي للحياة البرية وشركائه في سيدني، وتصف هذه الساعة بأنها "أكبر حركة شعبية عالمية من أجل البيئة".

وتقول إن الهدف من ساعة الأرض هو زيادة الوعي حول حماية الطبيعة، ومعالجة أزمة المناخ.

ويشجع الصندوق العالمي للحياة البرية المشاركين في المبادرة على استخدام ساعة إطفاء الأضواء "للقيام بشيء إيجابي لكوكبنا" مثل قراءة مقال أو الاستماع إلى بودكاست حول التنوع البيولوجي أو تغير المناخ، أو قضاء الوقت في الهواء الطلق لإعادة الاتصال بالطبيعة، أو مشاركة المعلومات حول تغير المناخ مع الأصدقاء أو العائلة أو السياسيين المحليين.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الاحتفال بـ"ساعة الأرض" بالفرصة والعرض العالمي للتضامن مع كوكب الأرض.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية