وزيرة التنمية الألمانية توافق على مبادرة توظيف للفلسطينيين

وزيرة التنمية الألمانية توافق على مبادرة توظيف للفلسطينيين
وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطف

وافقت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى، على مبادرة توظيف للفلسطينيين تهدف إلى ضمان المزيد من الاستقرار في المنطقة.

وقال مكتب شولتسه اليوم الأربعاء إن "الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي في جميع المناطق الفلسطينية". وأضاف المكتب: "لقد تضاعف معدل البطالة في الضفة الغربية ثلاث مرات تقريبا وبلغ 40%" وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب بيانات المكتب، فإن الهدف هو توفير حوالي 25 ألف فرصة عمل جديدة والحفاظ على الوظائف القائمة بالفعل في غضون 3 سنوات في الضفة الغربية وفي الجزء الشرقي من القدس الذي يهيمن عليه العرب.

وأشار المكتب إلى أن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ستضخ من أجل ذلك استثمارات بقيمة 25 مليون يورو هذا العام، ومن المقرر أن يتبعها المزيد من التمويل العام المقبل.

وقالت شولتسه، التي تزور إسرائيل أيضا: "الهجوم الإرهابي الرهيب الذي شنته حماس والحرب المستمرة في غزة تسببا في معاناة هائلة للإسرائيليين والفلسطينيين"، مضيفة أن ارتفاع معدلات البطالة نتيجة للحرب يسبب شقاء كبيرا لسكان الضفة الغربية. ومن بين الأسباب التي ذكرتها الوزيرة القيود التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على التنقل في الضفة الغربية وسحب تصاريح العمل في إسرائيل أو الاستيطان الإسرائيلي لمناطق يقطنها أكثر من 170 ألف فلسطيني في أعقاب الهجوم الذي وقع يوم 7 أكتوبر الماضي.

وقالت شولتسه: "هذه متفجرات اجتماعية إضافية في وضع يتسم بالفعل بأقصى درجات التوتر"، مضيفة أنها لذلك اتفقت مع مصطفى أمس الثلاثاء على مبادرة "من شأنها أن توفر فرص عمل بسرعة وبالتالي المزيد من الاستقرار في الضفة الغربية"، مؤكدة أن هذا مهم أيضا لإسرائيل، وقالت: "لا يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعيشوا في سلام إلا إذا فعل الجانب الآخر الشيء نفسه".

وبينما تحاصر إسرائيل غزة وتقصفها، يقول الفلسطينيون إنها تشن أيضًا حربًا اقتصادية في الضفة الغربية، منذ هجمات في 7 أكتوبر، فرضت إسرائيل قيودًا شاملة على الاقتصاد الفلسطيني، وألغت تصاريح العمل، وأعاقت حرية الحركة، بل واحتجزت لعدة أشهر عائدات الضرائب التي تجمعها للسلطة الفلسطينية.

ويؤدي فقدان الدخل على نطاق واسع إلى اليأس وتصاعد التوترات الاجتماعية، خاصة في مخيمات اللاجئين المزدحمة في الضفة الغربية، حيث يقول القادة المحليون والسكان إن النزاعات المنزلية أصبحت أكثر تواتراً، ويقوم بعض الآباء بسحب أطفالهم من المدارس لتشغيلهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية