الأمم المتحدة: تدخّل الشرطة "غير متناسب" ضد احتجاجات طلاب الجامعات الأمريكية

الأمم المتحدة: تدخّل الشرطة "غير متناسب" ضد احتجاجات طلاب الجامعات الأمريكية
احتجاجات طلاب الجامعات الأمريكية

أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها» حيال التدابير «غير المتناسبة» التي تتخذها الشرطة الأمريكية لتفريق محتجين مؤيدين للفلسطينيين في عدد من الجامعات وفض خيم أقاموها، في بيان صدر اليوم الثلاثاء بجنيف، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبدى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك «قلقه لكون بعض التحركات التي تقوم بها قوات حفظ النظام عبر عدد من الجامعات تبدو غير متناسبة في وطأتها».

وتصاعدت التوترات في جامعة كولومبيا بنيويورك بين المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية وإدارة الجامعة، ورفض طلاب إخلاء الخيم حيث يحتجون «إلا بالقوة»، رغم إنذار يهدّد بفصلهم في حال لم يتفرّقوا.

وتُعدّ جامعة كولومبيا في نيويورك نقطة انطلاق شرارة المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين قبل انتشارها على نطاق واسع بجامعات الولايات المتحدة.

وحضّت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق في بيان، الطلاب المتظاهرين على إخلاء خيامهم بعد فشل مفاوضات بين المحتجين وإدارة الجامعة.

وطلبت الجامعة في وثيقة وزعت على المتظاهرين بعنوان «إشعار للمخيم»، إخلاء المكان بحلول الساعة 14:00 (18:00 بتوقيت غرينيتش)، وإلا «سيتم فصلكم في انتظار تحقيق»، بحسب النص.

وتتواصل التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في العديد من الجامعات الأمريكية، والتي تطالب بوقف الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها السابع على التوالي.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية