باكستان تستعد لموجة حر شديدة بإنشاء أكثر مخيم لإغاثة المتضررين

باكستان تستعد لموجة حر شديدة بإنشاء أكثر مخيم لإغاثة المتضررين

أنشأت باكستان نحو ألف مخيم في جميع أنحاء إقليم السند الجنوبي تحسبا لموجة حر شديدة يتوقع أن تؤثر على الفئات الضعيفة، وفق ما أفاد مسؤولو إدارة الكوارث في البلاد، الثلاثاء.

وتوقعت إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية أن تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في أجزاء من ريف السند، وفق وكالة فرانس برس.

وقال أجاي كومار مساعد مدير هيئة إدارة الكوارث الإقليمية، "أُنشئت هذه المخيمات لتقديم الإغاثة للمتضررين وللمساعدة في الحد من حالات ضربات الشمس وغيرها من الأمراض المرتبطة بالحرارة".

وأضاف أن المخيمات "مجهزة بأماكن للراحة ولتقديم المياه والغلوكوز للناس عند الحاجة".

وستؤثر موجة الحر على معظم أنحاء باكستان خلال الأسبوع المقبل.

وغالبا ما تقترن الحرارة الشديدة في باكستان بنقص في إمدادات الطاقة، حيث تشهد بعض المناطق ما يصل إلى 15 ساعة يوميا من انقطاع الكهرباء، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

وباكستان معرضة بشكل متزايد للظواهر الجوية المتطرفة التي يربطها العلماء بالتغير المناخي.

وأرجأت المدارس في إقليم السند الامتحانات السنوية المقرر إجراؤها هذا الأسبوع، بما في ذلك في مدينة كراتشي الساحلية التي يقطنها أكثر من 20 مليون نسمة.

وقال رئيس الأرصاد الجوية في هيئة الكوارث ساردار سارفاراز، إن "النساء اللاتي يقضين معظم أوقاتهن في المطابخ والحقول في المناطق الريفية هن الأكثر تضررا".

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية