منظمات إغاثة تحذّر من أزمات لجوء منسية في إفريقيا
منظمات إغاثة تحذّر من أزمات لجوء منسية في إفريقيا
حذرت منظمات الإغاثة من المعاناة وعدم الاستقرار الناتجين عن أزمات اللاجئين المنسية والتي لا تحصل على ما يكفي من التمويل في إفريقيا.
وحدد مجلس اللاجئين النرويجي، في تقريره السنوي الصادر اليوم الاثنين، أكثر 10 أزمات أُهملت سياسيا واجتماعيا وماليا العام الماضي، وتقع كلها باستثناء واحدة في دولة في غرب أو وسط إفريقيا أو في دولة مجاورة لها.
وتضم قائمة أبرز 10 دول، بوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والنيجر وهندوراس وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد والسودان.
وفي أبريل، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجود أكثر من 12 مليون لاجئ ونازح في منطقة غرب ووسط إفريقيا.
وفي الدولتين المجاورتين، السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، نزح 14 مليون شخص إضافي داخليا، ويسعى مئات الآلاف للجوء في الدول المجاورة.
ووفقا للمدير الإقليمي للمفوضية في غرب ووسط إفريقيا عبدالرؤوف غنون كوندي، يسعى أغلب السكان للحماية داخل حدودهم الوطنية. غير أن هذا يمكن أن يتغير في حال تفاقم الوضع ولم تعد المساعدة المحلية ممكنة.
وقال كوندي، إن مصدر القلق الأساسي هو الشباب سيما في حصولهم على التعليم، مضيفا أنه في حال لم يحصل الشباب على التعليم هناك خطر أن يواصلوا التنقل حتى عبر الحدود.
يذكر أن النزاعات في السودان وقطاع غزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية دفعت عدد النازحين داخلياً إلى مستوى قياسي بلغ 75.9 مليون في نهاية عام 2023، بحسب مركز رصد النزوح الداخلي.
وارتفع عدد النازحين داخلياً بنسبة 50 في المائة في السنوات الخمس الأخيرة، بحسب ما ورد في التقرير السنوي لهذه المنظمة غير الحكومية في جنيف.
وكان عدد النازحين داخلياً 71.1 مليون في نهاية عام 2022، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».
وخلافاً للاجئين الذين يغادرون خارج حدود البلاد، يضطر النازحون داخلياً إلى الانتقال من مكان إلى آخر داخل البلد الذي يقيمون فيه.
وفي تقريره العالمي حول عدد النزوح الداخلي، قال المركز إن 68.3 مليون شخص عبر العالم نزحوا بسبب النزاعات والعنف، و7.7 مليون بسبب الكوارث.
وفي السنوات الخمس الأخيرة ارتفع عدد النازحين داخلياً جراء نزاعات بـ22.6 مليون مع زيادة كبيرة، خصوصاً في عامي 2022 و2023.
ومع 9.1 مليون نازح داخلياً، يعد السودان أكبر عدد من النازحين في بلد واحد منذ بدء تدوين هذه البيانات في 2008، بحسب مركز الرصد.
ويقيم نحو نصف النازحين داخلياً في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.