مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية
مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة إحاطة مفتوحة تناول فيها الأوضاع الإنسانية المتردية والخسائر الإنسانية المدمرة الناجمة عن الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بما في ذلك الهجمات على البنية التحتية المدنية والحيوية التي استهدفت منطقة "خاركيف" شمال شرقي البلاد مؤخرا.
وقالت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالة الطوارئ جويس مسويا، خلال الجلسة -حسب ما أفادت قناة "الحرة" الأمريكية اليوم السبت- إن "الأطفال في أوكرانيا تعرضوا لأضرار نفسية وجسدية هائلة جراء الحرب الروسية"، مشيرة إلى مقتل حوالي 600 طفل أوكراني، وإصابة حوالي ألف و425 آخرين منذ بداية الحرب.
وأضافت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق الخطوط الأمامية للصراع أمضوا ما بين 4 إلى 7 أشهر من وقتهم في الملاجئ مما تسبب لهم في اضطرابات وضغوط نفسية هائلة.
من جانبه، شدد نائب مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة روبرت وود، على ضرورة مشاركة المجتمع الدولي في القمة التي ستستضيفها سويسرا بشأن السلام في أوكرانيا، لافتا إلى أن ذلك سيكون حاسما في دعم الهدف المشترك المتمثل في صون الأمن والسلم الدوليين.
ودعا وود، خلال جلسة الإحاطة بمجلس الأمن، جميع الدول إلى دعم سعي أوكرانيا لتحقيق سلام عادل ودائم يتوافق مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، معربا عن أسفه لعدم إظهار روسيا أي دعم أو استعداد للمفاوضات أو المشاركة في تحقيق سلام دائم.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.