مخاوف في فرنسا من عودة وباء كورونا قبل أولمبياد باريس 2024

مخاوف في فرنسا من عودة وباء كورونا قبل أولمبياد باريس 2024

 

ارتفعت الإصابات المرتبطة بالعدوى المشتبه بها المرتبطة بـ(كوفيد-19) بشكل كبير منذ مايو الماضي في فرنسا، وسط مخاوف من عودة الوباء، في ظل تنظيم الانتخابات التشريعية الفرنسية، وتنظيم دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 حسب ما ذكرت صحيفة "لا ديبيش" الفرنسية.

وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى تأكيد رسمي بإصابة أكثر من ألف حالة بفيروس كورونا كل أسبوع في فرنسا في يونيو، موضحة أن الفيروس لا يزال ينتشر بنشاط، مدعوما بظهور المتحور الجديد للفيروس.

في منتصف يونيو، سجلت وزارة الصحة الفرنسية، زيادة بنسبة 19% في المتوسط في الإصابات أي تحديداً 1440 حالة، للاشتباه في إصابتهم بكوفيد-19 مقارنة بالأسبوع السابق، حسب ما ذكرت صحيفة "الصحة العامة في فرنسا" في آخر نشرة أسبوعية لها.

ويشكل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا وحدهم 47% من الفرنسيين الذين تظهر عليهم علامات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة.

زيادة متوقعة

وكان هذا الانتشار الجديد للمرض متوقعا وفقا للخبراء، فمن ناحية، أصبحت تغطية التطعيم أقل، مما يزيد من انخفاض المناعة ضد المتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس.

من جهته، قال أخصائي الأمراض المعدية كزافييه ليسكور عضو لجنة المراقبة وتوقع المخاطر الصحية: "إنه منذ بداية الوباء، تحدث موجات كل 4 أشهر تقريبًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض مناعة السكان".

بدوره، قال عالم الفيروسات ستيفن فان جوشت إنه "ربما لعب الطقس الربيعي الكئيب أيضًا دورًا في انتشار المرض، الذي لم يتباطأ منذ الشتاء موضحاً أنه نبقى في الداخل أكثر، حيث تنتقل فيروسات الجهاز التنفسي بسهولة أكبر".

وأضاف: "أخيرا، تم تسهيل انتقال العدوى من خلال التجمعات الضخمة في الأماكن المغلقة في الأسابيع الأخيرة، وهكذا، شهدت الحفلات الموسيقية العملاقة التي نظمتها المغنية تايلور سويفت في أنحاء أوروبا في مايو الماضي، ازدهارا جماعيا للإصابة بالعدوى".

وحذرت الصحيفة الفرنسية، من أنه مع الأحداث الكبرى القادمة؛ بطولة أوروبا لكرة القدم، ودورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، وأيضًا الرحلات الكبيرة لقضاء العطلات، والانتخابات التشريعية بجولتيها، سيجتمع السكان بالضرورة في مواقع مزدحمة، وبالتالي من المحتمل أن يجعل الفيروس أكثر نشاطًا.

مياه الصرف الصحي تحت المراقبة الدقيقة

والمؤشر الثاني الذي يجعل من الممكن مراقبة نشاط الفيروس، هو التحليل الميكروبيولوجي لمياه الصرف الصحي في فرنسا، وهي مهمة ينفذها جهاز المراقبة التابع لشبكة مياه الصرف الصحي.

وتضمن الهيئة مراقبة أسبوعية للمخلفات الموجودة في أنابيب المدن الـ12: ديجون، وغرونوبل، وليل، ومرسيليا، ونانسي، وأورليان، وباريس، وباو، ورين، وروان، وتولوز. وكشفت النتائج المنشورة، الخميس الماضي، عن زيادة تركيز الفيروس بشكل خاص في تولوز (اوت جارون) وليسكار (بيرينيه أتلانتيك)، وينتشر(سارس كوفيد-2) أيضًا في باريس ونانت، ولكن بدرجة أقل.

وبحسب التحليل الذي نشرته منظمة الصحة العامة الفرنسية والمركز الوطني المرجعي، لالتهابات الجهاز التنفسي في 10 يونيو، أن المتحور أوميكرون، متنشر ويمثل 24% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في فرنسا.

وينتقل المتغير (أوميكرون) بسهولة أكبر، لكنه لا يسبب شكلاً أكثر خطورة من المرض، وتشير الأعراض التي أبلغ عنها المرضى إلى مرض يشبه الإنفلونزا مشابه لمرض المتغيرات السابقة: الحمى والتعب والتهاب الحلق والسعال المعتدل وآلام في الجسم.

ومن المقرر أن تقام الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو القادم إلى 11 أغسطس 2024.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية