"يونيسف": تصاعد مخيف للأوبئة القاتلة بين أطفال قطاع غزة
"يونيسف": تصاعد مخيف للأوبئة القاتلة بين أطفال قطاع غزة
أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاظم أبو خلف أن أرقام الإصابات والوفيات بين أطفال قطاع غزة تتصاعد بشكل مخيف جراء انتشار العديد من الأمراض والأوبئة، نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين الخيام، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب بالقدر الكافي، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقال أبو خلف -وفقا لقناة (الحرة) الإخبارية، اليوم السبت- إن "الوضع العام والصحي للأطفال في غزة مأساوي للغاية ويزداد صعوبة مع تعثر إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال القطاع"، مشيرا إلى تسجيل إصابة أكثر من 860 ألف طفل بأمراض الجهاز التنفسي، و400 ألف بالنزلات المعوية، وأكثر من 10 آلاف بالأمراض الجلدية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحذر من عواقب استمرار وضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها الوقود الذي يستخدم لاستخراج المياه الصالحة للشرب من جوف الأرض، مؤكدا أن المنظمة تبذل كل ما في وسعها لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للأطفال في غزة رغم جميع الصعوبات والمعوقات الناجمة عن استمرار الحرب على القطاع.
وانتقد متحدث اليونيسف بشدة العراقيل الإسرائيلية التي وضعت أمام شاحنة المساعدات الإنسانية التي تم التنسيق لها، والموافقة عليها لإدخالها إلى القطاع بمسافة تقدر بحوالي 35 كيلومترا على الرغم من انتظارها لأكثر من 9 ساعات كاملة، مشددا على ضرورة وقف الحرب على غزة حتى تدخل جميع الخطط الإغاثية لإنقاذ أطفال القطاع من الحالة المأساوية التي وصلوا لها بسبب انعدام جميع مقومات الحياة الآدمية.
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، المستمرة منذ نحو 8 أشهر، إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في القطاع، أغلبهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.