استطلاع: أكثر من 50% من الآباء في بريطانيا لا يستطيعون تحمل تكلفة قضاء عطلة صيفية
استطلاع: أكثر من 50% من الآباء في بريطانيا لا يستطيعون تحمل تكلفة قضاء عطلة صيفية
أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الآباء في المملكة المتحدة يخشون أنهم لن يتمكنوا من تحمل تكلفة قضاء عطلة هذا الصيف.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي.إيه.ميديا" البريطانية، أن الاستطلاع الذي أجرته منظمة "أكشن فور تشيلدرن" أظهر أنه مع انتهاء العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية، قال 51% من الآباء إن تكلفة قضاء عطلة أمر يتجاوز ميزانيتهم، في حين قال 52% إنهم لا يمكنهم القيام بعطلة قصيرة أو أنشطة من أجل أطفالهم.
من ناحية أخرى، يخشى أكثر من ثلث الآباء (36%) أن أطفالهم يمكن أن يقضوا عطلة غير صحية في ما يتعلق بالتغذية والصحة البدنية بسبب نقص الأموال، في حين يرتفع العدد إلى نحو النصف (47%) بين أصحاب الدخول المنخفضة أو العاطلين عن العمل الذين يتلقون معونة شاملة.
وعلى الرغم من انخفاض معدل التضخم، والإشارات على تحقيق نمو اقتصادي، فإن ثلث الآباء (32%) يعتقدون أن وضعهم المالي سوف يكون أسوأ هذا الصيف مقارنة بالعام الماضي.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة بول كاربيري: "كل عام يرى العاملون في الخطوط الأمامية الضغوط المالية والعاطفية التي تتعرض لها الأسر خلال عطلات الصيف خاصة بين أصحاب الدخول المنخفضة".
وأضاف: "في ظل وجود حكومة جديدة، لدينا الفرصة لإعادة التفكير في كيفية دعم الأسر خلال الأوقات الصعبة. ومن خلال الاستثمار الملائم في الخدمات العامة وشبكة السلامة الاجتماعية، سوف ينتعش مزيد من الأطفال ليتمتعوا بعطلات الصيف، وسوف يتمكن مزيد من الآباء من استقطاع وقت مهم من العمل".
أزمة غلاء معيشة
وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.
مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء والعاملون في قطاعات التمريض والبريد والمطارات في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.