الجامعة العربية: قرار "العدل الدولية" بعدم مشروعية الاحتلال خطوة مهمة

الجامعة العربية: قرار "العدل الدولية" بعدم مشروعية الاحتلال خطوة مهمة

قال مدير إدارة حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية، نبيل الفاسي، إن القضية الفلسطينية على رأس الأولويات التي تضعها جامعة الدول العربية على عاتقها منذ عقود طويلة من الزمن.

وشدد الفاسي، خلال كلمة أمام الدورة الـ54 للجنة حقوق الإنسان العربية المنعقد، اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، على أهمية الحكم الصادر من محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية الاحتلال.

وأوضح أنه على الرغم من كونه أمرا مسلما به إلا أنه خطوة على الطريق نحو تحقيق أهداف الفلسطينيين المشروعة في بناء دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وأشاد بالجهود التي تبذلها الدول العربية في إطار تحديث منظومة حقوق الإنسان، موضحا أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان وما تلاه من استراتيجيات وضعت حجر الأساس في هذا المجال.

يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي، مستخدمة كل أنواع الأسلحة، ومشددة الحصار على كل المنافذ التي تؤدي إلى قطاع غزة.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية