وزير الصحة: الاستجابة الدولية للاحتياجات الطبية في لبنان لا تغطي المطلوب
وزير الصحة: الاستجابة الدولية للاحتياجات الطبية في لبنان لا تغطي المطلوب
أكد وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس أبيض، أن الاستجابة الدولية للاحتياجات الطبية في لبنان لا تغطي المطلوب، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية لم تتخذ موقفًا تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق مؤسسات الإغاثة.
وقال الدكتور فراس أبيض في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، إن بعض مؤسسات المجتمع الدولي لم تقم بدورها اللازم إزاء اللاجئين، مطالبا المجتمع الدولي بتطبيق القوانين الدولية والمعاهدات عند استهداف عمال ومؤسسات الإغاثة والإسعاف.
وأوضح أن لبنان فقد 22 قتيلا بالقطاع الصحي بسبب الاعتداءات الإسرائيلية، مشددا على أن موقف بيروت هو الدعوة للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، مضيفا أنهم لا يريدون الحرب إلا أن الطرف الآخر يتخذ خطوات تصعيدية.
ولفت وزير الصحة إلى أن ما يشهده الجنوب اللبناني يفرض تحديات على قدرة النظام الصحي اللبناني، لافتا إلى أنه تم تحريك عدة فرق تمر على النازحين لتلبية احتياجاتهم.
وأضاف أن هناك 100 ألف نازح من مناطق الجنوب التي تشهد عدوانا إسرائيليا، كما تم توزيع جرحى الاعتداء الأخير بالضاحية الجنوبية على عدة مستشفيات، لافتا إلى أن هناك خطة للتعامل مع النازحين ومصابي الاعتداءات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن وزارة الصحة اللبنانية تمكنت من رفع مخزون الأدوية ليكفي من 4 إلى 5 أشهر، منبها إلى أن هناك العديد من شحنات الأدوية وصلت وتم تخصيصها لأي طوارئ.
كما أكد أنه لا يوجد مؤشر حول طبيعة أي هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان، لافتا إلى أنه تم تشغيل مركز الطوارئ وتدريب الكوادر على استقبال جرحى الحرب.
يذكر أن لبنان تسلم أمس الاثنين 32 طنا من المستلزمات الطبية والأدوية المخصصة لمعالجة إصابات الحرب، بحسب الإعلام الرسمي اللبناني.
ومن المقرر أن تصل شحنة أخرى من المستلزمات الطبية والأدوية يوم الأربعاء المقبل لتوزع على المستشفيات في لبنان وخاصة في المناطق التي هي أكثر عرضة "حتى نكون أكثر جهوزية للتعامل مع أي طارئ".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن ذلك يأتي في إطار رفع جهوزية القطاع الصحي لمواجهة "أي تصعيد محتمل في العدوان الإسرائيلي على لبنان".
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة في ضوء اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لإسماعيل هنية والقائد في حزب الله فؤاد شكر.