لتحقيق الوحدة والسلام.. ديكارلو: الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب الليبي

لتحقيق الوحدة والسلام.. ديكارلو: الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب الليبي

 

أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، في ختام زيارتها إلى ليبيا، التزام الأمم المتحدة بمساعدة الشعب الليبي في جهوده لتحقيق الوحدة والسلام الدائم.

 وبحسب مذكرة صادرة عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، التقت ديكارلو في اليوم الأخير من زيارتها الرابعة للبلاد، مع أصحاب المصلحة السياسيين والعسكريين والمجتمع المدني الليبيين في طرابلس وبنغازي وكذلك مع الشركاء الدوليين.

وأوضحت المسؤولة الأممية أنه على الرغم من التقدم الاقتصادي الذي حدث منذ آخر زيارة لها إلى ليبيا عام 2021، فإن البلاد أصبحت الآن أكثر انقساما، مشددة على أن الانتخابات ذات المصداقية والشاملة للجميع هي السبيل الوحيد لكسر الجمود السياسي وإنهاء دورة الترتيبات الانتقالية.

كما التقت ديكارلو خلال الزيارة، رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة والقائم بأعمال وزير الخارجية الطاهر الباعور، وتطرقت إلى بواعث القلق بسبب التدهور المتسارع للوضع السياسي والأمني.

المصالحة الوطنية 

وشددت خلال لقائها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه عبدالله اللافي وموسى كوني، على ضرورة حل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي وكذلك النهوض بعملية مصالحة وطنية قائمة على إحقاق الحقوق.

وفي بنغازي، التقت ديكارلو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وأكدت أهمية توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا. 

وخلال زيارتها طرابلس وبنغازي، التقت المسؤولة الأممية مجموعات نسائية وشبابية وأكدت الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه هذه المجموعات بوصفها عوامل للتغيير.

والتقت أيضا رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الدكتور عماد السايح، مؤكدة التزام الأمم المتحدة بتيسير إطار سياسي يفضي إلى الانتخابات في ليبيا، وعند لقائها رؤساء اللجان في المجلس الأعلى للدولة، حثت ديكارلو على حل الأزمة الناجمة عن انتخاب رئاسة المجلس الأعلى للدولة على نحو عاجل.

وفي اليوم الأخير من زيارتها التقت ديكارلو رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مدينة القبة، وبحثت معه سبل إيجاد مسار توافقي للمضي قدما للتغلب على الجمود السياسي طويل الأمد في البلاد.

وفي جميع لقاءاتها، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو التزام الأمم المتحدة بالوقوف مع الشعب الليبي في جهوده الرامية إلى تخطي سنوات شابها النزاع والتوجه صوب تحقيق سلام مستدام.

الأزمة الليبية

غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.

وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.

أمّا الحكومة الثانية فتسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.

وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة أزمات الأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم 22 ديسمبر 2021، رسمياً، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من نفس العام.

وكان من المقرر أن تُجرى الانتخابات في ديسمبر 2021 كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد وعلاج الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية