انعدام الحقوق.. عام من الحرب يبدّل ملامح غزة بمن فيها (صور)
انعدام الحقوق.. عام من الحرب يبدّل ملامح غزة بمن فيها (صور)
مع مرور عام على هجوم حركة حماس الذي أشعل حرب غزة، تبدلت معالم القطاع الفلسطيني بشكل جذري، حيث يعيش السكان حالة من انعدام الحقوق بسبب النزوح ونقص المواد الأساسية.
الكثير من الفلسطينيين عاشوا المأساة الإنسانية التي فرضتها الحرب على القطاع المحاصر، متنقلين بين منطقة وأخرى مع التحذيرات الإسرائيلية المتتالية من التعرض للقصف أو القتل خلال الاشتباكات، وفق وكالة "فرانس برس".
عبّر خالد الهواجري (46 عاماً)، عن معاناته بينما كانت القوات الإسرائيلية تقصف حيّه في غزة، قائلا: "عيشونا حالة رعب وكأنه اليوم الأول من الحرب".
اضطر الهواجري إلى النزوح عشر مرات مع عائلته المكونة من سبعة أفراد خلال العام الماضي، حيث عاشت عائلته في خوف دائم من القصف المتواصل.
تدهور الظروف المعيشية
بدت مدينة غزة، اليوم الاثنين، مدمّرة نتيجة القصف الجوي والقتال، حيث أصبح التعرف على شوارعها مهمة صعبة، فقد اختفت الأرصفة، وغطت الرمال الطرقات، فيما تناثرت أكوام الركام في الشوارع.
ومع شح الوقود وارتفاع أسعاره، لم يعد هناك أي سيارات تقريبًا؛ ما جعل السكان يعتمدون على المشي أو استخدام الدراجات الهوائية.
وتحدث حسام منصور (64 عاماً) عن معاناته قائلاً: "المعاناة كبيرة جدًا، لا توجد كهرباء أو مشتقات بترولية، حتى الحطب غير متاح، الآن هناك نقص شديد جدًا في جميع أنواع الأطعمة".
ومع استمرار النزاع، أفادت الأمم المتحدة بأن 92% من شوارع القطاع و84% من منشآته الصحية تعرضت لأضرار أو دمار.
إرهاق نفسي وجسدي
تأثرت ملامح سكان غزة أيضًا بشكل واضح، حيث يعاني الكثير منهم من فقدان الوزن والإرهاق نتيجة الظروف القاسية.
وأضاف منصور، قائلا: "حجم الدمار كبير جدًا في غزة… الشوارع شبه تبدلت وتغيّرت. قلما تتعرف على شارع في غزة".
ويتجلى هذا التغير في مشاعر القلق والخوف التي تسيطر على 2.4 مليون نسمة، حيث أفادت الأمم المتحدة بأن حوالي 90% من سكان القطاع نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ بداية الحرب.
تأثير الحرب على الضحايا
ذكر محمد المقيّد (46 عامًا) الذي نزح من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، أن "الليلة الماضية كانت من أصعب ليالي الحرب وكأن الحرب بدأت للتو".
ومع استمرار القتال، يخوض الجيش الإسرائيلي حربه ضد حماس منذ الهجوم غير المسبوق الذي أدى إلى مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين.
وعلى الرغم من مرور عام، لم تحقق إسرائيل هدفها الرئيسي في استعادة جميع الرهائن الذين احتُجزوا في السابع من أكتوبر 2023، فما زال 97 رهينة محتجزين في غزة، بينما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية مستمرة في محاولة لإطلاق سراحهم والقضاء على حماس.