البطالة بلغت 50%.. الأمم المتحدة: الاقتصاد الفلسطيني خسر 35% من الناتج المحلي خلال عام

البطالة بلغت 50%.. الأمم المتحدة: الاقتصاد الفلسطيني خسر 35% من الناتج المحلي خلال عام
عبد الله الدردري

قال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبدالله الدردري، إن الاقتصاد الفلسطيني خسر 35% من الناتج المحلي في عام واحد، موضحا أن هذه الخسارة ناجمة عن الدمار الذي لحق بقطاع غزة بسبب الحرب.

المساعدات الإنسانية لا تكفي

وأكد المسؤول الأممي، في كلمته خلال إطلاق تقرير الآثار الاقتصادية للحرب في غزة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء، على أن المساعدات الإنسانية لغزة لا تكفي، حيث لا يمكنها تحقيق التعافي، وإنما الحاجة ملحة للاستثمار في التعافي.

وذكر الدردري أن نسبة البطالة بلغت 50% خلال العام الماضي، وهو ما يعني أن شخصا بين كل شخصين ليس لديه عمل في القطاع، موضحا أن مؤشر التنمية الاقتصادية في غزة تراجع بنسبة 69%.

3 سيناريوهات متوقعة

وأضاف أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة، أولها غياب التعافي عبر استمرار المساعدات بوتيرتها الحالية والتي لا تتجاوز 20% من احتياجات القطاع وهو ما يعني وصول الناتج المحلي إلى نقطة الصفر خلال سنوات معدودة، بينما السيناريو الآخر هو التعافي المؤقت، عبر المساعدات الكافية، ولكن دون استثمارات واستمرار احتجاز أموال المقاصة، وهو لا يختلف في نتائجه عن السيناريو الأول سوى بنقطة مئوية واحدة، أما السيناريو الثالث فيقوم على وصول المساعدات كاملة وفك القيود على العمالة الفلسطينية، وتسليم أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية وهو ما يمكنه تحقيق تحسن نسبي.

هجمات جوية وبرية

وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 99 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية