التعليم المنزلي في مصر.. نظام جديد لمواجهة أزمة الكثافة بالمدارس (تحقيق مدعوم بالبيانات)
خبراء لـ«جسور بوست»: ناجح في دول كثيرة.. وينتظر التنفيذ بالقاهرة
في ظل كثافة واضحة بالمدارس المصرية لجأ البعض لأنظمة تعليم أخرى هربا من الزحام، وفي محاولة لتسهيل تحصيل أبنائهم للعلم، وكان من بين أنظمة التعليم الحديثة التي لجأ لها أولياء الأمور التعليم المنزلي، والذي رأى فيه البعض حلا عمليا ومناسبا، قد يعود على أبنائهم بنتائج أفضل على المستوى العلمي.
قبل 10 أعوام، وتحديدًا في عام 2014، اتخذت “مروة رخا”، إحدى رواد التعليم المنزلي في مصر، قرارًا بتعليم نجلها "آدم" تعليما منزليا، في ذلك الوقت لم يكن البعض يعرف مفهوم “التعليم المنزلي” إذ إنه حديث العهد بالمجتمع المصري، ويرتبط ذهنيا بـ”تعليم المنازل” سيئ السمعة.
روت مروة قصتها، قائلة “نجلي آدم لديه الآن 14 عامًا، لم يذهب يوما إلى المدرسة، اعتماده في التعلم مبني على التعليم المنزلي، يتحدث عددا من اللغات الأجنبية (إنجليزي، وإيطالي، وبعض من اللغة الصينية)، بالإضافة إلى أنه يملك معرفة جيدة بـ“العلوم، والتاريخ، والجغرافيا”.
وأضافت، "أرى أن التعليم التقليدي يقيد أفكار الأطفال، يستهلك طاقتهم بشكل كامل، يقضي الطفل قرابة الـ8 ساعات داخل المدرسة ويضاف إليها ساعتان وصولا وعودة من المدرسة، التعليم المدرسي بشكله التقليدي مرهق للأطفال ولا يمنحهم القيمة المضافة، كيف سيحصل الطالب على الاهتمام بين مجموعات متكدسة من الطلاب في الفصول في ظل وجود عدد مدارس قليلة مقارنة بالتعداد السكاني؟ وهنا يجب التأكيد أن التعليم المنزلي ليس بالأمر الجديد على المستوى العالمي، فقد بدأ التعلم المنزلي منذ عام 1970 وهناك العديد من البلدان التي تشجع على التعليم المنزلي وتعترف به بشكل كامل، إلا أن الواقع في مصر مختلف كثيرًا".. تقول “مروة”.
أشار تقرير لـ“سيرا للتعليم“ إحدى الشركات العاملة بمجال التعليم في مصر، إلى أن هناك عددا من الإحصائيات عن عام 2020 يشير إلى أن شريحة الشباب دون سن الـ18 عامًا تمثل حوالي 43% من إجمالي عدد السكان، من بينها 13% يمثلها الأطفال دون سن 4 سنوات، ونظرًا لارتفاع معدل النمو السكاني في مصر بنسبة سنوية 2.5%، فمن المتوقع وصول إجمالي الطلاب المسجلين في مراحل التعليم ما قبل الجامعي إلى 34 مليون طالب بحلول 2030، لذا فإن قطاع التعليم في حاجة لتوفير أماكن لاستيعاب 11 مليون طالب جديد، من بينهم 2.1 مليون طالب في القطاع الخاص منفردًا.
وعبرت الأمم المتحدة عن الحق في التعليم في المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (UDHR). لكل إنسان حق غير قابل للنقض ومضمون في أن يكتسب، دون عقبات، المعارف والمهارات اللازمة لضمان حياة كريمة ومستقلة. وقد أكد ذلك عدد من اتفاقيات حقوق الإنسان.
ووفقا لتعريف الأمم المتحدة، فإن التعليم هو أساس الحرية الشخصية في مجتمع ديمقراطي، وتقع على الدول مسؤولية دولية تجاه ذلك.
في القرن العشرين، تم إحراز تقدم كبير في جميع أنحاء العالم لإعمال الحق في التعليم، لدرجة أنه يمكن تحقيق التعليم الأساسي على الأقل من قبل العديد من الأشخاص الذين يمكنهم القراءة والكتابة والحساب وعدد الأطفال الذين ليس لديهم هذه المهارات الأساسية يتناقص.
يعطي هذا الأمل، ولكن لا تزال هناك العديد من التحديات في العديد من البلدان والمناطق من العالم حيث لا يستطيع الناس حتى اليوم الوصول إلى التعليم.
ما "التعليم المنزلي"؟
تختلف تعريفات "التعليم المنزلي" حسب آلية تنفيذه، إلا أنه يمكن تعريفه بأنه نظام تعليمي بديل يرتكز على تولي الوالدين مسؤولية تعليم أبنائهم خارج إطار المدارس بشكلها التقليدي، وغالبًا ما يتضمن مناهج دراسية تتناسب مع احتياجات الأطفال الفردية وأساليب تعلمهم الخاصة؛ ويتم تقديم تلك المناهج عن طريق الآباء أنفسهم، أو من خلال برامج عبر الإنترنت، أو بمساعدة مدرسين خصوصيين.
لم يكن الطريق ممهدًا أمام "مروة" ونجلها "آدم"، احتاج الأمر إلى كثير من الجهد والكثير من التعلم والتعرف على التجارب المختلفة في التعليم المنزلي، تقول "رخا": "البداية كانت في أن أبدأ بشكل شخصي في التعرف على منظومة وآلية عمل التعليم المنزلي، وكيف أن أتبع خطوات واضحة لجني أفضل النتائج، بدأت رحلة التعليم المنزلي مع آدم، وتحولت من أم إلى طالبة تدرس بكل كد لتقديم أفضل تجربة لطفلها”.
آدم صاحب الـ14 ربيعًا، يمتلك العديد من المواهب، بجانب اللغات التي اقترب من إتقانها بشكل كامل، فهو تعلم لغات برمجة ونجح في أن يجد لنفسه فرصة عمل عن بعد بإحدى الشركات التركية.
نجحت "مروة" في مهمتها.. "آدم" الآن يمتلك المهارات اللازمة للحياة، ما زال عليه أن يتعلم يومًا تلو الآخر، إلا أنها وجدت نفسها في مواجهة النظام التعليمي في مصر، وضرورة الحصول على الشهادات التي تثبت أن "آدم" متعلم من الأساس.
تقول "مروة": "العالم تغير من حولنا، هناك العديد من الجامعات التي تسمح بالالتحاق بها من خلال إجراء اختبارات محددة تسمح للطالب بأن ينضم إليها، فهناك جامعات تعمل بنظام التعلم عن بعد، إلا أن الوضع في مصر مختلف فهي (بلد شهادات)، أتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون فيه النظام التعليمي في مصر أكثر مرونة ويسمح بأن يكون التعليم المنزلي جزءا أساسيا ضمن أهدافه”.
يُنظر لـ"التعليم المنزلي" على أنه أزمة وليس حلاً
يرى الخبير التربوي المصري، الدكتور كمال مغيث، أن "وزارة التربية والتعليم ليس لديها رؤية واضحة أو تصور عن كيفية معالجة أزمات التعليم في مصر، والتي يأتي على رأسها الكثافة الخاصة بالفصول، إذ إن الاقتراح الذي قدمه الوزير هو العودة إلى نظام الفترات الصباحية والمسائية، وهو حل سبق أن تم تجربته سابقا، وهو ما وصفه "مغيث" بقوله: "في رأيي هو مسكن وليس حلا حقيقيا من شأنه أن يقضي على أزمة كثافة الفصول واكتظاظ المدارس، فأزمة كثافة الفصول هي أزمة متجذرة في النظام التعليمي بمصر”.
خلال هذا التحقيق المدفوع بالبيانات عمدنا إلى جمع وتحليل بيانات قرابة الـ8 سنوات في الفترة من 2014 إلى 2023، ولكون المرحلة الابتدائية هي المرحلة التأسيسية للطلاب في مصر كانت محل التحليل والتدقيق، إذ إنها في الوقت ذاته هي المرحلة التي تمتلك أكثر نسب تسرب من التعليم.
كثافة الفصول المدرسية في مصر تتفاوت بين المدارس الحكومية والخاصة، حيث تصل الكثافة في المدارس الحكومية في بعض الأحيان إلى 52 طالبًا، مقارنة بكثافة 20- 25 طالبًا في المدارس الخاصة. ونتيجة لهذه المعدلات المرتفعة، لجأت بعض المدارس، وخاصة في المناطق الحضرية، إلى العمل بدوامين صباحي ومسائي، حيث بلغت نسبة حضور الطلاب في نظام الدوامين 63% مقابل 37% من الحاضرين بنظام اليوم الدراسي الكامل. وقد أثرت هذه المصاعب على جودة التعليم الذي يحصل عليه الطالب في الفصل، ودفعت التلاميذ إلى التوجه نحو الدروس الخصوصية وبالتالي تكبد المزيد من المصروفات لسداد مقابل هذه الدروس.
“التعليم المنزلي” حبيس الأدراج
وكشف مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية -فضّل عدم ذكر اسمه- أن "التعليم المنزلي" ليست فكرة حديثة العهد، فقد سبق أن تمت مناقشتها داخل أروقة الوزارة، إلا أنها سرعان ما تم استبعادها بعد أن اصطدمت بالعديد من العوائق التي منعت السعي إلى تنفيذها.
وأوضح المصدر، أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم المصري الأسبق، سبق أن ناقش فكرة التعليم المنزلي وعقد العديد من الاجتماعات مع كافة المعنيين بالأمر، إلا أنه في النهاية اصطدم بكم من القوانين والعوائق التي وقفت حائلا للمضي قدما في التجربة، كانت الفكرة التي لدى "شوقي" واضحة، أن التعليم المنزلي يمكن أن يكون حلا لمواجهة كثافة الفصول والضغط على المدارس، فضلا عن قلة أعداد المدرسين وانخفاض معدل التحصيل لدى الطالب ضمن نظام تعليمي ضاغط بعدد كبير من المواد، في النهاية لم تخرج الفكرة إلى النور وعادت مرة أخرى لتظل حبيسة الأدراج تنتظر من يستطيع أن يتخذ في سبيل تنفيذها خطوات واضحة.
وأضاف: "التعليم المنزلي" والمضي قدما في تنفيذه هو في الأصل قرار سياسي، وهناك العديد من الأطراف المرتبطة بالأمر مثل البرلمان نظرا لضرورة وجود تشريعات تقنن التعليم المنزلي، فضلا عن ضرورة وجود رؤية وتوافق داخل الحكومة على كيفية تنظيم التعليم المنزلي ودراسة معمقة لإيجابيات وسلبياته، فهناك بالفعل دول سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو جنوب إفريقيا لهم تجارب في التعليم المنزلي وكيفية تنظيمه”.
تجارب عالمية ناجحة في التعليم المنزلي
منذ أن تم تقنين التعليم المنزلي في جنوب إفريقيا، زادت المعدلات بشكل كبير وفقا لتعداد عام 2011، إذ كان هناك نحو 57 ألف متعلم منزلي في البلاد، ما وضع جنوب إفريقيا في المراكز الخمسة الأولى من حيث عدد المتعلمين المنزليين.
وفي أستراليا، أصبح التعليم المنزلي أكثر انتشارًا، إذ تظهر أرقام وزارة التعليم في أستراليا تسجيل 21437 طالبا في التعليم المنزلي عام 2019 وحده، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 105% خلال السنوات الـ8 الماضية، بمعدل سنوي قدره 9.4%، وهو ما يمثل أيضا 0.5% من إجمالي عدد طلاب المدارس.
"الهوم سكولينج" ليس للأغنياء فقط
"الحياة في الريف شاقة، الفقر يصل لأعتاب المنازل، فرص العمل تكاد تكون معدومة، لدي أسرة مكونة من زوجة وطفلين أحدهما في الصف الرابع الابتدائي والثاني في الصف الثالث الابتدائي، ولا أملك أرضاً زراعية أقتات منها، لذا كان قرار البحث عن فرصة عمل في القاهرة"، هكذا تحدث هشام عبدالله، سائق من مركز بلبيس من محافظة الشرقية.
وفّر أحد أقارب "هشام" فرصة عمل مناسبة له، حارس عقار في حي المعادي بالقاهرة، ستوفر له تلك الوظيفة مسكنا دون تحمل تكلفة إضافية، بالإضافة إلى راتب شهري ثابت، على الفور وافق "هشام"، لكن الأزمة الوحيدة التي واجهها تمثلت في مدارس أطفاله وعملية نقلهم من الشرقية إلى الحي الراقي في العاصمة.
الخطوة التالية.. نقل حياة "هشام" وأسرته بشكل كامل من محافظة الشرقية التي تبعد 106 كيلومترات عن القاهرة، رحلة ليست باليسيرة، يقول "هشام": "بالطبع كان قرار النقل من محافظة لأخرى ليس بالأمر البسيط، حياة كاملة يتم نقلها إلى العاصمة حيث تنكسر الضلوع من الازدحام وتزكم الأنوف من الهواء الملوث، ليس ذلك فقط، هنالك عائلة وأطفال تنتزعهم من جذورهم بحثا عن لقمة عيش".
كيف سيتم نقل أطفاله من مدرستهم في محافظة الشرقية إلى مدرسة أخرى في القاهرة بالتحديد في حي المعادي؟ الخطوة الأكثر صعوبة، ويجيب عنها "هشام" بقوله: "في البداية حاولت نقل أطفالي إلى مدرسة بالقرب من محل عملي وسكني، لكني فوجئت برفض المدارس القريبة مني بحجة الكثافة، وكان الحل الثاني يتمثل في البحث عن مدارس خاصة، لكن تكلفتها لن أستطيع تحملها، في النهاية قررت برفقة زوجتي أن يستمر الأطفال في مدارسهم في الشرقية، على أن يذهبوا في أوقات اختبارات نصف العام ونهاية العام، وأن نتابع معهم في القاهرة من خلال دروس خصوصية تقدم لهم ما فاتهم في المدرسة".
اعتاد "هشام" وأطفاله الأمر، مع قرب اختبارات نصف العام يرحلون برفقة والدتهم إلى منزلهم في محافظة الشرقية يذهبون لأداء الاختبارات ومن ثم يعودون إلى القاهرة مرة أخرى، إلا أنه جد جديد هذا العام، أعاده للنقطة صفر، يقول هشام: "أخبرتني المدرسة بضرورة حضور أطفالي إلى المدرسة بشكل شبه يومي وإلا سيكون لغيابهم تبعات على درجاتهم العلمية، فأصبحت بين نارين.. هل أتركهم يعيشون بمفردهم في محافظة أخرى أم أضرب بتعليمات المدرسة عرض الحائط؟".
وفقا لمنظمة “اليونسكو”، لا يزال 251 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدرسة على مستوى العالم، مع انخفاض بنسبة 1% فقط منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
يبرز تقرير لـ”اليونسكو” نقص الاستثمار المزمن، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض.
تجارب مصرية في التعليم المنزلي
في عام 2016 حاولت “ناريمان مصطفى” تأسيس منصة “مساحات” من أجل العمل في مجال التعليم المنزلي، إلا أن المشروع لم يكتب له النجاح، بحسب تصريحات ناريمان في حديث تليفوني.
وفي آخر حوار لها قبل غلق المؤسسة في عام 2022، قالت “ناريمان”: “إجراءات التقنين تجعل من الصعب إضفاء الشرعية إذ لا يحتوي الإطار القانوني في مصر على أحكام للتعليم البديل، لا يجري تنظيم المدارس البديلة من قبل وزارة التربية والتعليم، ولا تقوم بتدريس المناهج الوطنية أو تمنح شهادات معترفا بها من قبل الوزارة مثل الثانوية العامة أو البكالوريا الدولية.
وأضافت في تصريحات صحفية: “حتى ظهور فيروس “كوفيد-19″، كانت تعمل كمساحة تعليمية ذاتية التوجيه، وخدمت 150 أسرة خلال هذا الوقت، مع 25 طالبا منتظما على المدى الطويل، لكن الهدف في النهاية هو بناء حركة أكبر: دربت مساحات 200 معلم على منهجيتها وكذلك المتدربين الراغبين في إطلاق مراكز التعلم المجتمعية الخاصة بهم، كما تقول “ناريمان”، والتي أخبرتنا أن لديها خريطة لـ260 منظمة مقرها القاهرة مع نماذج ومحتوى تعليمي غير رسمي”.
ووفقا لدراسة عن فرص التعليم المنزلي في مصر، رصدت وجود عدد ليس بالقليل من المؤسسات العاملة في مجال التعليم المنزلي.
وذكرت الدراسة وجود “جروب التعليم المرن” وهو المجموعة الأكبر عن التعليم المنزلي في مصر، ويعمد إلى تأهيل الآباء لما يجب فعله في حال اتخذوا قرارا بتعليم أولادهم منزليا، وينبثق منها مجموعات فرعية للمراحل التعليمية المختلفة، حيث يتعاون الأهل في وضع المناهج واختيارها.
كما توجد مؤسسة “مش مدرسة” المصرية، والتي تهتم بشكل كبير بالمراحل الأولى لرياض الأطفال، إذ توفر للآباء النشاطات المختلفة، والمناهج المعدة بشكل مختلف عن المناهج التقليدية، ويتطلب الالتحاق بـ“مش مدرسة” ذهاب الأطفال لفترات محددة، للاستفادة من الأنشطة المعدة سلفا.
وكذلك هنالك مؤسسة “نماء للتعليم المنزلي”، والتي تعمل من خلال تطبيق على الهواتف الذكية وتقدم خدمة التعليم عن بعد، كما أنه يساعد على تنسيق المدارس والكليات وتقديم بعض الخدمات المتعلقة بالتعليم المنزلي.
تجربة يجب النظر لها بإيجابية
واختتم "مغيث" حديثه لـ”جسور بوست”، إن "التعليم المنزلي تجربة يجب أن ينظر إليها بشكل إيجابي، لكن يجب أن تكون هناك رؤية كاملة حول أن يكون "التعليم المنزلي" جزءا من حل الأزمة وليس أزمة في حد ذاتها، لا سيما أن العديد من تجارب دول العالم في التعليم المنزلي إيجابية، وهنا يجب أن أشير إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك انقطاع تام عن المدرسة، لكن بعض الدول تحرص على حضور الطالب إلى المدرسة يومين أسبوعيًا، فهي بذلك تحقق فلسفة التعليم المرن، وكذلك تستطيع ربط الطالب بجذوره ووطنه وألا يتعرض هؤلاء الأطفال إلى التغريب داخل مجتمعاتنا، خاصة أن التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي ساهمت في بناء أجيال مختلفة كثيرا عن الأجيال السابقة من حيث التعلم والمعرفة".