خطة أممية لجمع 7.6 مليار دولار لدعم 35 مليون شخص في إفريقيا
خطة أممية لجمع 7.6 مليار دولار لدعم 35 مليون شخص في إفريقيا
أعلنت الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون عن خطة طوارئ إنسانية تسعى لجمع 7.6 مليار دولار لدعم 35 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا بحلول عام 2025.
ووفقا لبيان نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الأربعاء، شملت الخطة تقديم مساعدات منقذة للحياة وخدمات حماية للفئات الأكثر ضعفًا، مع تركيز الجهود على النساء والأطفال وكبار السن المتأثرين بالنزاعات والعنف وأزمة المناخ التي أثرت بشدة على المنطقة.
وأكد التقرير أن غرب ووسط إفريقيا تواجه بعضًا من أشد الأزمات الإنسانية تعقيدًا واستدامةً على مستوى العالم، وتشمل تلك الأزمات تأثيرات النزاعات المسلحة المستمرة، وأعمال العنف، والكوارث المناخية المتزايدة، حيث ضربت الفيضانات مناطق واسعة هذا العام، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.
وتفاقمت أوضاع النساء والفتيات اللاتي يواجهن مخاطر متزايدة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في المناطق المتضررة.
وشهدت المنطقة أيضًا تدهورًا حادًا في الأمن الغذائي، حيث يعاني ملايين الأشخاص من سوء التغذية الحاد، إلى جانب ندرة المياه، وضعف البنية التحتية الصحية والتعليمية، مما جعل هذه الأزمات تتجاوز الحدود الوطنية، لا سيما في منطقتي الساحل الأوسط وحوض بحيرة تشاد.
مناطق أكثر تضررًا
ورصدت الأمم المتحدة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تأتي على رأس قائمة الدول المستهدفة، حيث يحتاج 11 مليون شخص إلى المساعدة بتكلفة 2.5 مليار دولار.
وفي تشاد، تتزايد التحديات الإنسانية نتيجة التدفق المستمر للاجئين من السودان، مع استهداف 6.5 مليون شخص بمساعدات تقدر بـ1.5 مليار دولار.
وفي نيجيريا، التي تتعرض مناطقها الشمالية لتهديد الجماعات المسلحة، تحتاج 3.6 مليون شخص إلى دعم بتكلفة 900 مليون دولار.
وشملت القائمة أيضًا كلاً من:
بوركينا فاسو: 3.7 مليون مستهدف، وتحتاج إلى 792.6 مليون دولار.
مالي: 4.6 مليون مستهدف، وتحتاج إلى 756.8 مليون دولار.
النيجر: 1.7 مليون مستهدف، وتحتاج إلى 386.5 مليون دولار.
الكاميرون: 2.1 مليون مستهدف، وتحتاج إلى 355.3 مليون دولار.
جمهورية إفريقيا الوسطى: 1.8 مليون مستهدف، وتحتاج إلى 326.1 مليون دولار.
تحذيرات من تفاقم الكارثة
حذرت الأمم المتحدة من أن عدم التحرك الفوري سيؤدي إلى مزيد من النزوح، وتدهور الأمن الغذائي، وزيادة تفشي الأمراض.
وأوضح رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الإقليمي، تشارلز بيرنيمولين، أن هذه الأزمات المتفاقمة تتطلب تضامنًا دوليًا أكبر لضمان وصول المساعدات إلى المستهدفين.
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الإنسانية تمكنت بحلول نهاية عام 2024 من تقديم المساعدات والخدمات لنحو 21 مليون شخص في المنطقة، إلا أن نقص التمويل حال دون وصولها إلى الملايين الآخرين.
وبحلول نوفمبر 2024، لم تتلقَ الخطة سوى 49% من التمويل المطلوب للعام الجاري، مما زاد من تحديات الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
تضامن دولي أوسع
وشدد التقرير على أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء المحليين لتنفيذ استجابة فعالة تركّز على حماية الفئات الأكثر ضعفًا.
وأكد بيرنيمولين أن الأزمات الإنسانية المتزايدة في غرب ووسط إفريقيا تتطلب إجراءات حاسمة وفورية لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المجتمعات المتضررة.