«منظمة حقوقية»: 9 ملايين طفل في إثيوبيا خارج المدارس

«منظمة حقوقية»: 9 ملايين طفل في إثيوبيا خارج المدارس
أطفال في إثيوبيا خارج الدراسة بسبب النزاعات (أرشيفية)

كشفت منظمة “التعليم لا ينتظر” (ECW)، عن وجود 9 ملايين طفل خارج المدارس في إثيوبيا بسبب النزاعات المستمرة، والكوارث البيئية، وحالات النزوح القسري، مشيرة إلى تضاعف هذا العدد 3 مرات منذ عام 2022، بينما تضرر أو دُمر نحو 18% من المدارس في البلاد. 

جاء التقرير في بيان لمنظمة “التعليم لا ينتظر”، اليوم الاثنين، عقب زيارة قام بها وفد من المنظمة إلى إثيوبيا، شارك فيها وزير المالية الدنماركي نيكولاي وامّن، والمديرة التنفيذية للمنظمة ياسمين شريف، حيث دعا الوفد إلى تعزيز الدعم الدولي للتعليم في حالات الأزمات.

ووفقا لبيان المنظمة، دعا الطرفان إلى توفير حلول تمويل مبتكرة لضمان تعليم جيد لملايين الأطفال المتضررين في إثيوبيا وخارجها.

لاجئون من السودان والصومال

استقبلت إثيوبيا أكثر من 200 ألف لاجئ جديد من السودان والصومال بين عامي 2023 و2024، ما زاد من الضغط على الموارد التعليمية.

زار الوفد إقليم تيغراي، الذي شهد توقف التعليم بشكل كامل نتيجة صراع دام ثلاث سنوات، وتفقد أعضاء الوفد مدارس مدعومة من “التعليم لا ينتظر” وشركائها، والتقوا الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وقد لاحظ الوفد زيادة بنسبة 20% في معدلات الالتحاق بإحدى المدارس بفضل التدخلات الشاملة التي مولتها المنظمة.

دعوة لتمويل عاجل

وأكدت ياسمين شريف، على أن أزمة التعليم في إثيوبيا من أكبر الأزمات الصامتة في العالم، مشيرة إلى أهمية الدعم المستمر.

وقالت: "أظهر الأطفال الذين عادوا إلى مقاعد الدراسة رغبتهم في التعلم وتحقيق أحلامهم رغم سنوات الصراع.. نحتاج إلى دعم إضافي من المانحين للوصول إلى 9 ملايين طفل ما زالوا خارج التعليم"، مشددة على أن الاستثمار في الجيل الشاب ليس خيارًا بل ضرورة حتمية.

وأعلنت منظمة التعليم لا ينتظر عن منحة جديدة بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، لترفع إجمالي استثماراتها في إثيوبيا إلى 93 مليون دولار منذ 2017، ستنفذ هذه المنحة من خلال اليونيسف (4 ملايين دولار) ومنظمة "تخيل يوم واحد" (مليون دولار) بالتعاون مع شركائهما المحليين.

تستهدف هذه المنحة منطقتي أوروميا وعفر، اللتين تعانيان من نزاعات وعنف مجتمعي وجفاف أدى إلى تعطل التعليم.

دعم القطاع الخاص

حثّ نيكولاي وامّن القطاع الخاص على دعم جهود المنظمة، قائلاً: "شاهدنا كيف يغيّر التعليم حياة الأطفال حتى في أشد الأزمات تعقيدًا.. نحتاج إلى حلول تمويل مبتكرة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تدفع الملايين خارج المدارس سنويًا".

وصلت استثمارات المنظمة في إثيوبيا إلى أكثر من 550 ألف طفل ومراهق، تضمنت هذه الاستثمارات إعادة تأهيل المدارس، وتدريب المعلمين، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتعزيز التعليم الشامل، وبرامج التغذية المدرسية، مع التركيز على الفئات الضعيفة مثل الفتيات واللاجئين والأطفال ذوي الإعاقة.

تقدير الشركاء

عبّر الدكتور ممثل اليونيسف في إثيوبيا، أبوبكر كامبو، عن امتنانه لدعم المنظمة قائلاً: "بفضل هذا الدعم، يتعلم الأطفال في بيئات آمنة".

وقال مدير "تخيل يوم واحد" الدكتور سعيد أمان، ستتيح هذه المنحة لأكثر من 13 ألف طفل في إقليم عفر فرصة العودة إلى الدراسة، وهو أمر حيوي في ظل نقص التمويل الحاد للتعليم الطارئ في البلاد".

وأكدت المنظمة أن استثماراتها تتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية في إثيوبيا وبرنامج تطوير قطاع التعليم السادس، ودعت إلى توفير 64 مليون دولار لسد فجوة التمويل لعام 2024، وضمان استمرار التعليم للأطفال المتضررين من الأزمات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية