مسؤول أممي: 4.6 مليون طفل سوري بحاجة ماسة للمساعدات
مسؤول أممي: 4.6 مليون طفل سوري بحاجة ماسة للمساعدات
أكد إدوارد بيجبيدير، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة اليونيسف أن 4.6 مليون طفل سوري يعيشون في ظروف مأساوية ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية.
جاء ذلك في بيان لليونيسف، الأربعاء، بعد زيارة قام بها بيجبيدير إلى منطقة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب، حيث تحدث في مقطع فيديو عن الأطفال السوريين، قائلاً: "يريدون العودة إلى مناطقهم الأصلية رغم عدم وجود الخدمات الأساسية هناك".
وفي أول زيارة له إلى سوريا منذ رحيل الرئيس السابق بشار الأسد، أشار بيجبيدير إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ 15 عامًا التي تنتقل فيها الأمم المتحدة من حلب إلى إدلب مجددًا.
وأضاف بيجبيدير، أن حجم الاحتياجات الإنسانية التي شاهدها خلال جولته في سوريا كان "صادمًا"، مؤكدًا أن هذه الأزمة تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
أزمة الأطفال في سوريا
وكشف المسؤول الأممي أن هناك 7.5 مليون طفل سوري بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بينما يحتاج 6.4 مليون طفل منهم إلى خدمات حماية عاجلة.
وحذر بيجبيدير من الأوضاع الصعبة التي يواجهها أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدارس، وهو ما يعرضهم لمخاطر جسيمة مثل عمالة الأطفال، وزواج القاصرات، والاتجار بالبشر، وكذلك تجنيدهم من قبل أطراف النزاع.
الأزمة الإنسانية السورية
تعيش سوريا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد أكثر من 13 عامًا من الصراع المستمر بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة السورية.
وخلفت الحرب مئات الآلاف من القتلى، وأجبرت أكثر من 13 مليون شخص على النزوح واللجوء، ورحل الرئيس السابق بشار الأسد من سوريا في الثامن من ديسمبر الحالي، عقب هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام".