انخفاض نسبة ملء السدود بالمغرب إلى 28% بسبب الجفاف

انخفاض نسبة ملء السدود بالمغرب إلى 28% بسبب الجفاف
انخفاض مخزون المياه أمام السدود المغربية

يواجه المغرب أزمة في الموارد المائية بعد 6 سنوات متتالية من الجفاف بسبب ندرة التساقطات المطرية، حيث بلغت نسبة ملء السدود المائية إلى اليوم 28,47%، بإجمالي مخزون مائي 4794 مليون م3.

واختفت أية مؤشرات خلال العام الجاري يمكن أن تحرر المغرب ولو نسبيا من ضغط التغيرات المناخية، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، رغم أن هذه النسبة أفضل من سابقتها خلال 2023، والتي كانت تمثل 23,29% من نسبة ملء السدود، وإجمالي 3754 مليون م3.

وبحسب متابعين للشأن المائي بالمملكة يُفسَّر هذا الانخفاض في مخزون السدود، بشكل طبيعي، كنتيجة شح هطول الأمطار خلال العام الجاري والأعوام الماضية، بالإضافة إلى موجات الحرارة القياسية المسجلة في الأسابيع الأخيرة في عدد من المناطق بالمغرب.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر الغليان العالمي".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية