الجزائر تعيد إلى فرنسا مؤثراً يحمل جنسيتها حرّض على العنف
الجزائر تعيد إلى فرنسا مؤثراً يحمل جنسيتها حرّض على العنف
أعادت الجزائر إلى فرنسا مساء الخميس مؤثراً جزائرياً يدعى "بوعلام" بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول أراضيها.
وكان بوعلام قد أوقف في مونبلييه جنوب فرنسا بتهمة نشر فيديو على منصة "تيك توك" يدعو إلى العنف، ليتم ترحيله على متن طائرة أقلعت من باريس، بحسب فرانس برس.
قضايا العنف والتحريض
كانت السلطات الفرنسية قد أوقفت عدة مؤثرين جزائريين في الأسابيع الأخيرة للاشتباه في تحريضهم على العنف ضد معارضي النظام الجزائري في فرنسا، وبينما تتهم الجزائر هؤلاء المؤثرين بنشر رسائل كراهية، فيما يرد المعارضون الجزائريون في فرنسا بالقول إن السلطات الجزائرية تقف وراء هذه "الظاهرة"، ويعتبر العديد من المراقبين أن هذه القضايا تمثل جزءاً من النزاع الأوسع حول مواقف فرنسا من قضايا الجزائر الكبرى.
كما تفاقم التوتر بسبب تغيير الموقف الفرنسي من قضية الصحراء الغربية، حيث انحاز الرئيس إيمانويل ماكرون إلى جانب إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية في مسألة السيادة على الصحراء الغربية، ما أثار غضب الجزائر وأدى إلى قطيعة دبلوماسية بين البلدين.
العلاقات الفرنسية الجزائرية
من جانب آخر، تزداد التوترات بسبب قضية الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال الذي يقبع في السجن الجزائري بتهمة المساس بأمن الدولة، وتعبر السلطات الفرنسية عن قلقها من الوضع الصحي لصنصال، مطالبة بالإفراج عنه، وقد أدى ذلك إلى ردود فعل قوية من الجزائر، التي تعتبر هذه التصريحات تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية.
ورغم كل هذه الخلافات، يشير المحللون إلى أن العلاقات الاقتصادية والأمنية بين فرنسا والجزائر تظل متينة، ولكن استمرار هذه المناوشات السياسية قد يعمق الهوة بين البلدين.