«الخطوط التركية» تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد انقطاع دام 13 عاماً
«الخطوط التركية» تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد انقطاع دام 13 عاماً
استأنفت الخطوط الجوية التركية، اليوم الخميس، رحلاتها من وإلى دمشق، حيث هبطت طائرة تابعة للشركة التركية في مطار دمشق الدولي للمرة الأولى منذ 13 عامًا، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأكدت وكالة “سانا”، وصول أول طائرة ركاب تابعة للخطوط التركية إلى مطار دمشق الدولي بعد انقطاع دام حوالي 13 عامًا وعلى متنها ركاب سوريون.
ورحب معاون وزير الخارجية والمغتربين أحمد دخان، في مؤتمر صحفي بمناسبة عودة رحلات الخطوط الجوية التركية إلى سوريا، بأولى رحلات الخطوط التركية إلى دمشق بعد انقطاع طويل، معرباً عن شكره للشعب والحكومة التركية على وقوفهم إلى جانب الشعب السوري وثورته.
عودة العلاقات الثنائية
وقال: "إن العلاقات السورية التركية لها جذور ضاربة ونثمن هذه الخطوة كبداية لعودة العلاقات الثنائية، واستئناف الرحلات الجوية سيعيد الأمل للشعب السوري في الخارج ليعود إلى بلده بكرامة".
وبدوره، قال نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز: "إننا نشهد اليوم لحظةً تاريخيةً، ويسعدني أن أكون موجوداً في أول رحلة تطلقها الخطوط الجوية التركية، وأشكر السلطات السورية والتركية على إنهاء التحضيرات بسرعة"، معبراً عن سعادته بعودة الرحلات الجوية إلى سوريا والتمكن من نقل السوريين عبر هذه الرحلات، ومشيراً إلى أن الخطوط الجوية التركية ستعيد ربط دمشق بالعالم بأسره.
تفاصيل الرحلة الأولى
أفادت وكالة فرانس برس، بأن الطائرة أقلعت من إسطنبول مُحمّلة بمساعدات و345 راكبًا، من بينهم رئيس شركة الخطوط الجوية التركية، بلال إكشي، ومسؤولون أتراك.
وصرح إكشي للصحفيين بأن الخطوط التركية ستُسيّر ثلاث رحلات أسبوعيًا إلى سوريا، معربًا عن أمله في أن تُساهم الرحلات التي تم استئنافها في تعزيز العلاقات بين البلدين.
واستؤنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق في 7 يناير، للمرة الأولى منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، عقب سيطرة فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على كبرى المدن السورية وصولًا إلى العاصمة.
وانطلقت حينها طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية باتجاه مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، كما استأنفت الخطوط الجوية القطرية في الوقت نفسه رحلاتها باتجاه سوريا بعد حوالي 13 عامًا، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيًا في اليوم نفسه.
عودة الملاحة الجوية تدريجياً
كان المطار يستقبل خلال الفترة الماضية طائرات تنقل مساعدات دولية أو تقل مسؤولين أجانب، واستأنف تسيير الرحلات الداخلية في وقت سابق.
وفي 18 ديسمبر الماضي، أقلعت أول طائرة منذ سقوط بشار الأسد من مطار دمشق متجهة إلى مدينة حلب في شمال سوريا، ما يشير إلى عودة تدريجية لحركة الملاحة الجوية في البلاد.