شولتس وروته يبديان مواقف متباينة بشأن مفاوضات السلام حول أوكرانيا

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، عن رفضه القاطع لفكرة "السلام المفروض" على أوكرانيا، في وقت اتفق فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على بدء مفاوضات "فورية" لإنهاء الحرب.

وفي تصريحات له، شدد شولتس على ضرورة "عدم فرض سلام على أوكرانيا"، مطالباً بأن تتمكن البلاد من الحفاظ على "جيش قوي" بعد التوصل إلى أي اتفاق محتمل، وفق موقع "بوليتيكو" الإخباري.

وأضاف شولتس أنه رغم عدم وضوح الشروط التي قد تقبل بموجبها أوكرانيا اتفاق السلام، فإن المناقشات التي جرت بينه وبين ترامب، بالإضافة إلى محادثات مستشاري الجانبين، تؤكد استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا.

وانتقد وزير الدفاع الألماني تقديم واشنطن "تنازلات" لروسيا حتى قبل بدء المفاوضات، معتبراً أنه كان من الأفضل التركيز على إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو مناقشة مسألة الأراضي المفقودة خلال المفاوضات، وفقا لوكالة "فرانس برس".

مشاركة أوكرانيا في المفاوضات

من جانبه، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، أن أوكرانيا يجب أن تشارك بشكل وثيق في أي محادثات سلام، مشدداً على ضرورة أن يكون أي اتفاق نهائي "مستداماً".

وقال روته قبيل اجتماع وزراء دفاع دول الناتو إنه "من المهم عند الحديث عن أوكرانيا أن تكون أوكرانيا منخرطة بشكل كامل في كل التفاصيل المتعلقة بمستقبلها".

يأتي ذلك في وقت أبدى فيه الرئيس ترامب موافقته على بدء محادثات سلام مع روسيا، مما فاجأ أوكرانيا وحلفاء واشنطن في أوروبا.

اتفاق ترامب وبوتين

اتّفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء على بدء محادثات "فورا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في اتّصال هاتفي أعاد خلط الأوراق بعد ثلاث سنوات من الحرب وأعلن إثره ترامب أنه سيلتقي سيّد الكرملين.

وقال ترامب أمام عدد من الصحفيين في البيت الأبيض "سيأتي إلى هنا وسأذهب إلى هناك وسنلتقي على الأرجح في السعودية للمرة الأولى"، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل، متوقّعا "وقفا لإطلاق النار" في أوكرانيا خلال وقت قريب.

من جهة أخرى، اعتبر ترامب أنه ليس من "العملي" منح أوكرانيا عضوية في حلف شمال الأطلسي، في حين يعد ذلك نقطة شائكة رئيسية في النزاع الذي تخوضه في مواجهة روسيا، لافتا إلى أنّ البلد الذي يتصدى لغزو روسي سيحتاج "في مرحلة ما" إلى انتخابات جديدة.