الأمم المتحدة تحذر من انتهاك إسرائيل للقرار 1701 ببقاء قواتها جنوب لبنان

الأمم المتحدة تحذر من انتهاك إسرائيل للقرار 1701 ببقاء قواتها جنوب لبنان
قوات حفظ السلام في لبنان- أرشيف

حذّرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن أي تأخير في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بعد انتهاء المهلة المحددة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يشكل انتهاكًا للقرار الدولي 1701، خاصة مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية في خمس نقاط استراتيجية على الأراضي اللبنانية.

وأكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الجنرال أرولدو لاثارو، في بيان مشترك أن "اليوم يصادف نهاية الفترة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق، وانتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكلٍ موازٍ في مواقع في جنوب لبنان".

وأضاف البيان أن "أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، لا سيما أنه يشكل انتهاكًا مستمرًا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، في إشارة إلى القرار الذي أنهى الحرب المدمرة بين حزب الله وإسرائيل في صيف 2006.

خرق قرار مجلس الأمن

بموجب القرار 1701، يُلزم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان، فيما تتولى القوات المسلحة اللبنانية، بالتعاون مع قوة اليونيفيل، مسؤولية الأمن في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. 

غير أن إسرائيل أبقت قواتها في خمس نقاط رئيسية، مما يهدد الاستقرار الهش في المنطقة.

يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، ما يزيد من المخاوف من احتمال اندلاع مواجهة جديدة، في وقت تحاول الأمم المتحدة الدفع نحو التهدئة واحترام الالتزامات الدولية.

اتفاق وقف إطلاق النار

ويسري اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ 27 نوفمبر الماضي، بعدما شهدت الحدود تصعيدًا دام عامًا كاملًا، تحول إلى مواجهة مفتوحة بدءا من سبتمبر 2024، مع تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية وبدء عمليات توغل برية في بعض المناطق الحدودية. 

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يومًا، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وانسحاب حزب الله جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية في المنطقة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية