بنوك الطعام الأمريكية تعاني أزمة في تقديم المساعدات بعد خفض ترامب تمويلها الفيدرالي
بنوك الطعام الأمريكية تعاني أزمة في تقديم المساعدات بعد خفض ترامب تمويلها الفيدرالي
تشهد بنوك الطعام في الولايات المتحدة أزمة متفاقمة بعد أن خفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التمويل الفيدرالي المخصص لبرامج توزيع الغذاء، ما أدى إلى تراجع كميات الطعام التي توفرها هذه المؤسسات لملايين المحتاجين.
ووفقًا لتقرير أوردته منصة "إنفستنج" الاقتصادية، الثلاثاء، فإن إلغاء أو تعليق بعض برامج المساعدات الغذائية في سبع ولايات أمريكية سيؤدي إلى نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك المنتجات الطازجة واللحوم.
ارتفاع الجوع وسط أزمة اقتصادية
تواجه الأسر الأمريكية صعوبة متزايدة في تأمين احتياجاتها الغذائية في ظل ارتفاع التضخم وانتهاء برامج الدعم الموسعة التي أُطلقت خلال جائحة كوفيد-19، وتشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن 13.5% من الأمريكيين أفادوا بأنهم لم يتمكنوا من الحصول على ما يكفي من الغذاء في عام 2023، وهي أعلى نسبة تُسجل منذ ما يقرب من عقد.
تقشف حكومي يقوده ترامب وماسك
يأتي هذا القرار في إطار سياسة إدارة ترامب لخفض الإنفاق الحكومي، حيث يقود إيلون ماسك، رئيس وزارة "كفاءة الحكومة"، جهودًا لإعادة هيكلة المؤسسات الفيدرالية عبر تقليص عدد الموظفين وتقليل البرامج الاجتماعية، بما في ذلك تمويل بنوك الطعام.
تأثير مباشر على الولايات المتضررة
في الأسابيع الأخيرة، فقدت بنوك الطعام في عدة ولايات، مثل غرب فرجينيا وإلينوي وويسكونسن وكاليفورنيا، ملايين الدولارات من التمويل الفيدرالي، ما أدى إلى تراجع عمليات توصيل الأغذية، كما انخفضت الشحنات من برنامج المساعدة الغذائية الطارئة التابع لوزارة الزراعة، والذي يعتمد عليه العديد من الأمريكيين للحصول على الدعم الغذائي الأساسي.
مع استمرار خفض التمويل وارتفاع الطلب على المساعدات الغذائية، تواجه بنوك الطعام تحديات غير مسبوقة تهدد قدرتها على تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا، وفي ظل هذه الظروف، تتزايد التحذيرات من اتساع فجوة الجوع في البلاد، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لملايين الأمريكيين.