عشرات الضحايا وآلاف المتضررين.. بوليفيا تعلن الطوارئ بسبب الفيضانات (فيديو)
عشرات الضحايا وآلاف المتضررين.. بوليفيا تعلن الطوارئ بسبب الفيضانات (فيديو)
أعلن رئيس بوليفيا، لويس آرسي، الخميس، حالة الطوارئ الوطنية بسبب الفيضانات العنيفة التي اجتاحت البلاد نتيجة الأمطار الغزيرة المتواصلة منذ خمسة أشهر، مؤكدًا أن البلاد تواجه كارثة غير مسبوقة لم تشهدها منذ أكثر من 40 عامًا.
وفق تقرير نشره موقع "القناة 26 الفضائية" تُعد منطقتا الأمازون في بيني وهضبة أورورو من بين الأكثر تضررًا، إلى جانب مقاطعات سانتا كروز –المركز الزراعي الحيوي– وتشوكيساكا ولاباز.
ومع بداية موسم الأمطار في أواخر أكتوبر، أسفرت الفيضانات عن مقتل 51 شخصًا وفقدان ثمانية آخرين، إضافة إلى تأثر نحو 325 ألف عائلة.
ودُمّر أكثر من 800 منزل، بينما لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية، بما في ذلك شبكة الطرق الحيوية التي تعرضت لانهيارات أرضية، مما أدى إلى انقطاع خدمات الإنترنت عن العديد من البلدات الريفية.
استجابة حكومية عاجلة
أكد آرسي أنه تم حشد أكثر من 4 آلاف جندي للمساعدة في جهود الإغاثة، كما تم توزيع 204 أطنان من المساعدات الإنسانية على المناطق المنكوبة في بوليفيا.
وأضاف أن الفيضانات أثرت على 209 بلديات، وتضرر 2596 منزلًا، ما يستدعي إعادة إعمار ما لا يقل عن 818 منزلًا مدمّرًا، كما أشار إلى تأثر 29 مؤسسة تعليمية، مما زاد من تداعيات الكارثة على السكان.
في ظل الأوضاع المتفاقمة، دعا الرئيس البوليفي إلى اجتماع استثنائي للمجلس الوطني للحكم الذاتي يوم الاثنين المقبل في كاسا جراندي ديل بويبلو، بهدف تقييم الأضرار ووضع خطة استجابة شاملة بالتنسيق مع الإدارات المحلية.
وأوضح أن هذا الاجتماع سيمكن الحكومة من الاستماع إلى احتياجات المجتمعات المتضررة والعمل على تعبئة الموارد اللازمة لتخفيف آثار الفيضانات والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة.
ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.