مقتل مدنيين إثر هجوم مسلح في إقليم أوروميا الإثيوبية

مقتل مدنيين إثر هجوم مسلح في إقليم أوروميا الإثيوبية
عنف في إثيوبيا

قُتل عدة مدنيين في إقليم أوروميا الإثيوبي الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد مسؤول محلي، اليوم الخميس، دون تحديد العدد الدقيق للضحايا. 

وتعد أوروميا أكبر أقاليم إثيوبيا من حيث عدد السكان، وتشهد منذ عام 2018 تمردًا مسلحًا يواجه قمعًا عنيفًا، إلى جانب عمليات قتل طائفية غامضة، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضح حاكم منطقة أبي دونغو، كيتيما واكوما، أن ميليشيات "الدفاع الذاتي" الشعبية المعروفة باسم "فانو"، والتي تنتمي إلى إثنية أمهرة، ارتكبت "فظائع" وقتلت عدّة مدنيين يوم الجمعة في منطقة أبي دونغو، الواقعة على بعد 300 كيلومتر غرب العاصمة أديس أبابا.

وقال المسؤول إن عدد القتلى الدقيق غير معروف، لكنه أشار إلى اشتباكات بين ميليشيات محلية وفانو في المنطقة.

وفي تقرير منفصل، ذكرت وسيلة الإعلام المستقلة "أديس ستاندارد" أن الهجوم أدى إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل، إضافة إلى اختطاف ثلاثة آخرين.

تصاعد نفوذ ميليشيات "فانو"

تُعتبر فانو جماعة شبه مستقلة لا تمتلك قيادة مركزية واضحة، لكنها كثّفت هجماتها ضد قوات الأمن الإثيوبية في الفترة الأخيرة. 

وتمكنت الميليشيات في أكثر من مناسبة من السيطرة على مدن داخل إقليم أمهرة، مما زاد من تعقيد الصراع في البلاد.

وتشهد إثيوبيا، التي تعد ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، نزاعات داخلية متفاقمة، حيث تتداخل المطالب السياسية مع الصراعات الطائفية، ما يؤدي إلى إعدامات جماعية ضد المدنيين.

وتخوض القوات الفيدرالية الإثيوبية حاليًا نزاعًا مسلحًا مزدوجًا في كل من إقليمي أمهرة وأوروميا، وهما الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد.

إرث الحرب في تيغراي

إلى جانب النزاعات المستمرة، لا تزال إثيوبيا تعاني من آثار أحد أكثر النزاعات دموية في العقود الأخيرة، وهو حرب تيغراي التي اندلعت بين نوفمبر 2020 ونوفمبر 2022، حيث واجهت القوات الفيدرالية المتمردين في معارك أسفرت عن مقتل 600 ألف شخص على الأقل، وفق تقديرات أممية.

وفي ظل تصاعد التوترات، وغياب جهود سياسية جادة لحل النزاع، يواجه المدنيون في إثيوبيا أوضاعًا مأساوية، مع استمرار الاقتتال الداخلي والتوترات العرقية، ما يهدد بمزيد من التصعيد في المستقبل القريب.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية